التوسعة التي شهدها مصنع "ستلانتيس" لإنتاج السيارات بالقنيطرة، تعد قفزة نوعية لهذا القطاع بالمغرب.
فضلا عن الغلاف المالي المخصص لهذا المشروع البالغة ل1.2 مليار أورو، فإن أهمية هذا الأخير، تكمن في مضاعفة نسبة الاندماج لتصل إلى 75 في المائة، أي أن 75 في المائة من مكونات كل سيارة تنتجها الشركة، مصنعة في المغرب.
بهذا الخصوص، من المتوقع أن تتجاوز قيمة المشتريات من الموردين المحليين في المغرب 6 مليارات يورو في أفق عام 2030، الأمر الذي يعزز مكانة المغرب كمركز صناعي رئيسي في المنطقة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
من المكتسبات المنتظرة جراء توسيع مصنع القنيطرة،الشروع ابتداء من فبراير 2026، في إنتاج مركبات جديدة تعتمد على منصة السيارات الذكية (Smart Car) ، مما سيرفع الطاقة الإنتاجية للمصنع من 200 ألف إلى 400 ألف سيارة سنويا.
هناك أيضا، إنتاج مركبات جديدة ثلاثية العجلات كهربائية 100 في المائة،وذلك ابتداء من يوليوز الجاري بطاقة إنتاجية تبلغ 65 ألف وحدة سنويا، علما بأن هذه السيارات تم تطويرها بواسطة الكفاءات المغربية في مركز ستيلانتيس التقني للسيارات من خلال الاعتماد على منظومة هندسية متكاملة تضم أكثر من 4000 مهندس وتقني.
تبعا لذلك، أصبحت القدرة الإجمالية لإنتاج وسائل النقل الصغيرة بمصنع القنيطرة تسجل 135 ألف وحدة سنويا، فضلا عن إطلاق إنتاج محطات الشحن الكهربائية في مصنع القنيطرة بطاقة إنتاجية تبلغ 204 آلاف محطة.
يأتي ذلك في الوقت الذي يصل إنتاج مصنع القنيطرة من المحركات إلى 350 ألف وحدة سنويًا مع مرحلة أولى لتجميع الجيل الجديد من المحركات الهجينة الخفيفة بداية من ماي 2025، ومرحلة ثانية للتصنيع الكامل ابتداءً من نونبر2026.
في المحصلة، فإنه بعد هذه التوسعة، ستبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية لمصنع القنيطرة 535 ألف سيارة سنويا، بما في ذلك وسائل النقل الصغيرة، وستمكن هذه المشاريع الجديدة من خلق أكثر من 3000 فرصة عمل جديدة تضاف إلى 3500 موظف يعملون حاليا في المصنع.