في حادثة هزت مشاعر سكان حي البرنوصي بمدينة الدار البيضاء، أودت جريمة قتل مروعة بحياة سيدة تعيش في وضعية التشرد ورضيعها، صباح يوم الإثنين.
ووفقا لمصادر محلية، فإن الأم الضحية أم لثلاث أطفال من بينهم الطفل الذي تم قتله بمعيتها، مبرزة أنها كانت على علاقة بنزيل سابق بخيرية البرنوصي تم القبض عليه ليلة الاثنين المنصرم من قبل المصالح الأمنية بدرب السلطان.
وأضافت أن عناصر الشرطة القضائية والفرقة الجنائية، بتنسيق مع مصالح الاستعلامات العامة، تمكنت من توقيف المشتبه فيه الرئيسي، وهو شاب في الواحدة والعشرين من عمره، سبق له الإقامة بخيرية البرنوصي، قبل أن يغادرها، ما جعله عرضة للتشرد والانحراف.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وأظهرت التحقيقات الأولية أن الجريمة وقعت إثر خلاف بين الطرفين، قد يكون سببه محاولة اعتداء جنسي أو نزاع مالي بسيط، تطور إلى اعتداء جسدي عنيف استُخدمت فيه أداة حادة أو حجر، مما أدى إلى وفاة الضحيتين بطريقة بشعة.
كما أكدت تسجيلات كاميرات المراقبة وشهادات السكان فقد شوهد المشتبه فيه برفقة الضحية حتى ساعات متأخرة من الليل، ما عزز الشكوك حول تورطه.
ووضعت النيابة العامة المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار نتائج التشريح الطبي وتحاليل الأدلة الجنائية التي ستكشف ملابسات الجريمة بشكل دقيق.
وتأتي هذه الجريمة لتسلط الضوء على واقع هش يعاني منه خريجو دور الرعاية الاجتماعية، الذين يواجهون بعد بلوغهم سن الرشد غياب الدعم والتأطير، ما يطرح ضرورة مراجعة السياسات الاجتماعية وإطلاق برامج فعالة لإعادة الإدماج الاجتماعي ومنع التشرد والانحراف.