الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد: رئيس وحدة الاستخبارات السرية الإيرانية التي تم تشكيلها لمطاردة عملاء إسرائيل في إيران هو نفسه كان عميلاً للموساد

الرباط : إسماعيل واحي الجمعة 13 يونيو 2025
117c8bd3-e39e-4676-b92c-be9cf8db
117c8bd3-e39e-4676-b92c-be9cf8db

كشف الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد، عن وجود اختراق عميق في قلب الأجهزة الاستخباراتية الإيرانية، وذلك بعدما تبيّن أن رئيس الوحدة السرية المكلفة بتعقب عملاء الموساد الإسرائيلي داخل إيران، كان هو نفسه عميلاً للموساد.

وفي تصريحات نُقلت عن أحمدي نجاد، أوضح أن الشخص المعني لم يكن يتحرك بمفرده، بل كان ينسق العمل مع نحو 20 عنصراً آخرين داخل نفس الوحدة، جميعهم يعملون لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، ما يُعد ضربة قاسية لمنظومة الأمن القومي الإيراني، ويطرح علامات استفهام كبيرة حول كفاءة وأداء الأجهزة الأمنية.

ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات فقط من تنفيذ إسرائيل لعملية عسكرية واسعة النطاق أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ونووية داخل الأراضي الإيرانية، وتحديداً في العاصمة طهران.

وبحسب ما أوردته وسائل إعلام رسمية إيرانية، فقد أسفرت العملية عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين، من أبرزهم اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، واللواء غلام علي رشيد، قائد مقر "خاتم الأنبياء" للدفاع الجوي، إلى جانب رئيس أركان الجيش الإيراني، الجنرال محمد باقري.

وتعد هذه الضربة من أعنف العمليات العسكرية التي تتعرض لها إيران منذ سنوات، وتؤشر إلى تطور نوعي في طبيعة المواجهة بين إسرائيل وإيران، سواء على المستوى الاستخباراتي أو العسكري.

وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أكد من جهته أن إسرائيل نفذت "ضربة استباقية"، محذرًا من احتمال تعرض بلاده لهجمات انتقامية من جانب إيران باستخدام صواريخ أو طائرات مسيّرة. وقد تم إعلان "حالة طوارئ خاصة" في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، تحسبًا لأي تصعيد محتمل.

من جانبه، وصف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت جنرال إيال زامير، العملية العسكرية بأنها "حملة تاريخية غير مسبوقة"، مشيرًا إلى أن نتائجها ستكون مؤثرة، لكنها قد تفتح الباب أمام تصعيد أكبر في المنطقة.

وتضع هذه التطورات إيران أمام تحديات أمنية غير مسبوقة، في ظل ما يبدو أنه انهيار ثقة داخلي في بعض المفاصل الأمنية الحساسة، خاصة بعد انكشاف ارتباط شخصيات قيادية في جهاز الاستخبارات الوطني بأجهزة استخبارات أجنبية، وعلى رأسها الموساد الإسرائيلي.