رغم الإقبال الخجول على ممارستها، تحظى كرة القدم الأمريكية باهتمام فئة من الشباب المغربي المفتون بالثقافة الأمريكية، والذي حمل على عاتقه مهمة التعريف بهذه الرياضة الغريبة عن البيئة المغربية التي تحظى فيها شعبية كرة القدم التقليدية بحصة الأسد.
وتشير المعطيات المتوفرة، أن البداية كانت من زاوية الهواة سنة 2012، قبل أن يتمكن عشاق هذه الرياضة من تنظيم صفوفها وتكوين فرق للذكور وأخرى للنساء، رغم الاكراهات المادية المتعلقة بهذه الرياضة التي تتطلب لباسا ومعدات خاصة مكلفة، إلى جانب غياب الملاعب بمعايير محددة يصعب توفرها لاستقبال مبارايات الأندية المغربية الشابة التي تحلم بتوسيع نطاق التعريف بهذه الرياضة التي لا تزال في خانة النخبوية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وتجاوبا مع نداءات الشباب المتكررة في الالتفات لهذه الرياضة، سلطت النائبة البرلمانية عن حزب الحركة الشعبية، فدوى محسن الحياني، الضوء على الإكراهات التي تعترض هذه الرياضة، رغم تواجد تواجد فرق محلية بكل من الرباط، الدار البيضاء، فاس، سلا، تيفلت، والخميسات، في ظل غياب إطار تنظيمي رسمي معترف به من قبل الوزارة الوصية أو اللجنة الأولمبية الوطنية.
واستحضرت الحياني الجهود الفردية التي يقوم بها المهتمون بهذه الرياضة، وفي مقدمتها تأسيس " الجامعة المغربية لكرة القدم الأمريكية" كهيئة تطوعية، تعمل على تأطير اللاعبين والمدربين وتنظيم مباريات وطنية، والسعي لتمثيل المغرب قاريا ودوليا، إلا أن غياب الاعتراف الرسمي بهذه اللعبة، يحول دون ولوج فرق هذه الرياضة للدعم العمومي والبنيات التحتية الرياضية، أو توقيع شراكات محلية ودولية.
وفي سؤال كتابي موجه لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ساءلت الحياني الوزير حول التدابير التي يعتزم اتخاذها لمواكبة هذه الرياضة، ومنحها الاعتراف الرسمي وتوفير الدعم اللازم لها على مستوى التأطير، والبنيات التحتية، والإدماج في مختلف البرامج الرياضية الوطنية، كما أكدت النائبة على القيمة المضافة التي يمكن أن تقدمها هذه اللعبة للمشهد الرياضي الوطني، مع إشارتها لأهمية التوعية المدرسية والإعلامية بهذا النشاط الرياضي.