تزامنا مع اليوم العالمي للبيئة المحتفى به في 5 يونيو، اختار برنامج الأمم المتحدة للبيئة إطلاق حملة تركز على معالجة التلوث بالبلاستيك الذي يشكل تهديدا كبيرا لكوكب الأرض وصحة الإنسان.
وأشارت منظمة الصحة العالمية، أن خطر البلاستيك يتهدد إمدادات المياه ويلوث مصادر الغذاء والهواء ، كما أنه يدخل في السلسلة الغذائية بسبب قدرته على التحلل، ما يشكل عامل خطر إضافي في تلويث مصادر الطعام، عكس الفكرة الرائجة التي تحصر خطر البلاستيك في تعبئة المواد الغذائية فقط، كما تحدث تقرير للمنظمة عن اكتشاف وجود جسيمات بلاستيكية دقيقة في شرايين الإنسان ورئتيه ودماغه، وفي لبن الأمهات المرضعات.
وأبدى الباحثون تخوفا من ارتفاع الاستهلاك العالمي من البلاستيك بسبب أنماط الاستهلاك الحالية، حيث من المنتظر أن يرتفع الاستهلاك السنوي إلى أزيد من 1.2 مليار طن بحلول سنة 2060، مع التذكير أن الحجم المستهلك لهذا العام هو 516 مليون طن.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وحذرت منظمة الصحة من مساهمة العوامل البيئية في الوفيات، حيث تسجل وفاة نحو 13 مليون شخص سنويا عبر العالم لأسباب بيئية نصفها تقريبا يتعلق بتلوث الهواء، ما دفع المنظمة لحث المجتمعات المحلية على الدعوة إلى إيجاد حلول دائمة لمكافحة التلوث بالبلاستيك، منبهة أن إعادة التدوير التي تعد استراتيجية رئيسية لتخفيف النفايات البلاستيكية، تعرف بطئا شديد حيث يعيد العالم 9 في المائة فقط من البلاستيك المنتج، كما أن التقديرات تشير أن 21 في المائة فقط من البلاستيك اليوم يمكن إعادة تدويره بشكلٍ مُجدٍ اقتصاديًا، ذلك أن قيمة المواد المعاد تدويرها تغطي تكاليف الجمع والفرز والمعالجة.
ومن فوائد معالجة التلوث بالبلاستيك نظافة المحيطات، وصحة الأفراد والنُظُم الإيكولوجية، وتحسين القدرة على الصمود أمام تغير المناخ، وتعزيز الاقتصادات.
ويتم الرهان حاليا على الانتقال إلى الاقتصاد الدائري للمواد البلاستيكية، من خلال تصميم منتجات بلاستيكية يمكن استخدامها مرات متعددة مع قابليتها للتدوير، مع ضرورة الاهتمام بوضعية جامعي النفايات والمجتمعات المتضررة من البلاستيك لكونهما حلقة رئيسية في التغيير.