سجلت حصيلة ب 30 مليار درهم..جمعية المستثمرين في رأس المال تدعو إلى الابتكار التشريعي لتعزيز "صناعة رأس المال"

أحمد بلحميدي-عدسة. سمير الغازي
السبت 31 مايو 2025
No Image

أبرز حسن لعزيري، رئيس الجمعية المغربية للمستثمرين في رأس المال، الدور الذي تلعبه هذه الأخيرة في تسريع التحول الاقتصادي للمغرب.

لعزيري الذي كان يتحدث خلال افتتاح فعاليات المؤتمر السنوي 11 للجمعية، يوم الجمعة 30 ماي 2025، أوضح بهذا الخصوص أن الجمعية تمكنت خلال مسارها من تعبئة 30 مليار درهم، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة ،التي أطفأت شمعتها رقم 25، ستواصل هذا الزخم لمواكبة الدينامية التي يشهدها المغرب اقتصاديا، وكذلك على مستوى استحقاقات استضافة تظاهرات دولية في إشارة إلى تنظيم كأس العالم لكرة القدم،نسخة 2030.

هذا الزخم تواصل خلال السنوات القليلة الماضية، كما تدل على ذلك الأرقام، إذ في سنة 2024، مثلا، بلغ جمع الأموال المخصصة لرأس المال الاستثماري مستوى قياسي بلغ 3.9 مليار درهم، بما يقارب 13.8 مليار في مجموع الرساميل المخصصة لرأس المال الاستثماري خلال الفترة بين 2018 و2024.

كما أنه بفضل اعتماد آليات على غرار صندوق محمد السادس للاستثمار،وسن قوانين تشريعية ملائمة، سيصبح بإمكان المغرب التموقع كقطب إقليمي واعد للاستثمار، يلفت رئيس الجمعية، مبرزا ضرورة الابتكار بالمجال التشريعي لتسريع وتيرة نمو صناعة رأس المال.

و مثلت الدورة الحادي عشرة للمؤتمر فرصة أمام المهنيين والفاعلين في رأسمال الاستثمار بالمغرب لنسج علاقات مثمرة في ما بينهم.

كما شهدت فعاليات المؤتمر ندوات موضوعاتية من تنشيط خبراء محليين ودوليين عن قطاعات رئيسية على غرار المالية، والصناعة، والتكنولوجيات الحديثة والمقاولات.

لكن الإعلان عن الدراسة الحصري التي أعدها خبراء وحدة الأعمال الاستراتيجي، "استراتيجي آند" حول رأسمال الاستثمار، تبقى من اللحظات القوية لهذا الملتقى.

هذه الدراسة التي جاءت تحت عنون "المسار الجديد للتحول نحو 2030"، قدمت تشخيصا للقطاع، مع تسليط الضوء على أهم النقاط والتحديات الرئيسية التي تعترض هذه الصناعة، مذكرة بالدينامية الإيجابية التي يشهدها القطاع، بفضل السياق الاقتصادي الملائم واحترافيته، وخصوصا مع إحداث صندوق محمد السادس للاستثمار.

بهذا الخصوص، أشار جوناثان لو هنري، شريك ورائد أنشطة "Strategy&" بالمغرب، إلى أن " الأموال المخصصة للاستثمار والمستثمرة خلال الجيلين السابقين قد حققت ثلاث أضعاف ما كانت عليه في السابق، حيث تضاعف عدد شركات التدبير وبدت آفاق التطور جد واعدة.

يأتي ذلك في الوقت الذي يمثل الاستقرار الماكرو-اقتصادي وكذلك استقرار سعر صرف الدرهم، عوامل مهمة في الجاذبية الاستثمارية للمغرب، يضيف المتحدث ذاته، مؤكدا في الوقت ذاته على دور الرأسمال الاستثماري في خلق قيمة مضافة وإحداث مناصب الشغل.

للإشارة، فإن الجمعية المغربية للمستثمرين في رأس المال، جمعية مهنية متخصصة في مجال الرأسمال الاستثماري، كما تضم في صفوفها معظم مؤسسات رؤوس الأموال الاستثمارية الموجودة في المغرب، فيما يقوم أعضاء الجمعية والبالغ عددهم 33 عضوا نشطا من حملة الأسهم المحترفين بمواكبة وتمويل نمو أكثر من 320 شركة مغربية.