قيادة البام : نضع الإنسان في صلب السياسات ونستعد لتحولات ما بعد 2030

أحداث.أنفو السبت 31 مايو 2025

أكدت القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة،  أن القطاعات الحكومية التي يسيرها الحزب تدار بروح من النزاهة والمسؤولية، مشددة على أن المقاربة الإنسانية تعد جوهر السياسات العمومية التي ينخرط فيها الحزب، من خلال تيسير الولوج إلى العدالة، وضمان السكن الكريم، والدفاع عن كرامة الشغيلة، وتطوير التعليم، ورقمنة الإدارة، وتأمين انتقال طاقي مستدام.

وأبرزت قيادة الـPAM، في كلمة ألقاها المهدي بنسعيد خلال الدورة 30 للمجلس الوطني للحزب المنعقدة يوم السبت، أن النجاح في تنزيل البرامج الوزارية رهين بمدى اعتماد سياسة القرب والإنصات، معتبرة أن الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة لا تبنى بالشعارات، بل بالممارسة اليومية التي تجسد القيم الإنسانية للحزب في الجهات والأقاليم والجماعات، عبر حضور فعال لرؤساء المجالس والمناضلين في محيطهم.

وفي سياق متصل، شددت قيادة الحزب على انسجام مكونات الأغلبية الحكومية في احترام تام لميثاق الأغلبية، مع الإقرار بوجود تباينات طبيعية في الرؤى لا تمس بروح التماسك أو التزام الحكومة بتنفيذ البرنامج الإصلاحي، معتبرة أن هدف العمل السياسي اليوم لم يعد محصورا في المكاسب الانتخابية، بل في تحقيق التنمية البشرية المستدامة، ومواكبة التحولات الاقتصادية التي يشهدها المغرب منذ ربع قرن.

وتوقفت الكلمة عند الدينامية الاقتصادية التي تضاعف خلالها الناتج الداخلي الخام من 45 مليار دولار إلى أكثر من 150 مليار، بفضل تحولات عميقة في البنيات التحتية والقطاعات الإنتاجية، معتبرة أن المرحلة المقبلة تتطلب مواكبة تحديات الذكاء الاصطناعي، والصناعات الثقافية، والرقمنة، ومراكمة مكتسبات تنظيم المغرب لمونديال 2030، الذي ينظر إليه كرافعة تنموية متكاملة.

وفي ختام كلمتها، جددت القيادة الجماعية التزامها بالانخراط الواعي في التنزيل الكامل لمشاريع الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، انسجاما مع الرؤية الملكية، مؤكدة أن حزب الأصالة والمعاصرة سيظل وفيا لقيمه التأسيسية، متشبثا بروح المسؤولية والإنصات للمواطن، ومواصلا الإسهام في بناء دولة المؤسسات، تأهبا للمرحلة القادمة التي تتطلب استثمار كل الجهود لمواجهة رهانات ما بعد 2030.