أعلن حزب الأصالة والمعاصرة، اليوم السبت، عن انضمام النائبين البرلمانيين هشام المهاجري وعادل بيطار إلى عضوية المكتب السياسي، وذلك خلال انعقاد المجلس الوطني للحزب برئاسة فاطمة الزهراء المنصوري.
ويحمل هذا القرار بعدا خاصا، لا سيما في ما يتعلق بالنائب هشام المهاجري، إذ يُعد بمثابة إلغاء فعلي لقرار تجميد عضويته الذي كان قد صدر في عهد الأمين العام الحالي عبد اللطيف وهبي، إثر مواقفه المنتقدة لبعض السياسات الحكومية.
ويمثل هذا التطور خطوة نحو طي صفحة الخلافات السابقة داخل الحزب، وإعادة دمج الكفاءات التي أبانت عن حضور ميداني وتشريعي فعّال.هشام المهاجري يعتبر من الأسماء البارزة في المشهد البرلماني، خاصة في ما يتعلق بقضايا التنمية المحلية والمالية والاقتصاد، وقد راكم تجربة متميزة داخل المؤسسة التشريعية جعلت منه صوتا مؤثرا في النقاش العمومي الوطني.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
أما عادل بيطار، فإلى جانب كونه نائبا برلمانيا عن دائرة عين السبع – الحي المحمدي، يعد من بين أنشط برلمانيي الحزب داخل لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، حيث ساهم في مناقشة ومتابعة ملفات حساسة تهم الاقتصاد الوطني.
كما يشغل مكانة مهنية وازنة داخل هيئة الموثقين المغاربة، ويُعرف بانخراطه الفعّال في القضايا القانونية والمهنية المرتبطة بهذا القطاع الحيوي.
وفي كلمتها خلال المجلس الوطني، أكدت فاطمة الزهراء المنصوري أن هذه التعيينات تندرج ضمن دينامية تجديدية يعرفها الحزب، تروم تعزيز المكتب السياسي بكفاءات ذات إشعاع برلماني ومهني، قصد دعم الرؤية الاستراتيجية للأصالة والمعاصرة في المرحلة المقبلة، سواء على مستوى التشريع أو التنظيم الداخلي.
وتأتي هذه التحركات في سياق سياسي داخلي يسعى من خلاله حزب الأصالة والمعاصرة إلى تقوية موقعه ضمن المشهد الحزبي الوطني، استعدادا للاستحقاقات الانتخابية لسنة 2026، وفي إطار مراجعة توازناته التنظيمية.