علي لمرابط و السيناريوهات الخيالية.. قصة عشق مفبرك لا تنتهي

احداث. أنفو الجمعة 30 مايو 2025
Screenshot_20230903-093039_Microsoft-365-Office
Screenshot_20230903-093039_Microsoft-365-Office

علي لمرابط، بنى لنا في تغريدة نشرها على صفحته في موقع اكس (تويتر سابقا) سيناريوهات خيالية، حول واقعة تعود لسنة 2014 وتتعلق ياستدعاء مزعوم وصل لسفارة المغرب ووضعت على مكتب شكيب بنموسى سرا خارج فرنسا.

كون غا سولتي ا سي علي ؟؟ كاين لي يجيب ليك لخبار ‘‘مصورة‘‘.. عفوا مكتوبة حتا لعندك..

 ولكنه الكذوب و ‘‘تخراج العينين‘‘ لذلك لا بد من جرد بعض الوقائع التي من الأكيد أنك تعلمها أيضا لكنك غيبتها قسرا خدمة لأطروحتك التي لم تخطر على بال أعتى كتاب السيناريوهات في العالم. اجي كون غا قلبتي الحرفة ؟

أولا في 20 فبراير 2014، وقت مداهمة سبعة ضباط شرطة فرنسيين منزل سفير المملكة المغربية لدى فرنسا، شكيب بن موسى، لتسليم استدعاء من المحاكم الفرنسية إلى المدير العام لمراقبة التراب الوطني (DGST) (الذي لم يكن حينها DGSN)، كان هذا المسؤول الأمني ​​الرفيع المستوى موجودًا في مكتبه بالرباط، خلافًا لما رواه آنذاك بعض المغاربة المعادين لوطنهم، والذين التقطت وسائل إعلام فرنسية معادية للمملكة هراءهم أيضا في نفس السياق.

ثانيا ، لم تكن مهمة الضباط الفرنسيين الذين أُرسلوا إلى منزل السفير إلقاء القبض على أي شخص، بل كانت مهمة تسليم استدعاء قضائي فقط، في انتهاك للقواعد والممارسات الدبلوماسية المعمول بها عالميًا، مع العلم أن أي إخطار من هذا القبيل يتطلب من المحاكم وضباط الشرطة القضائية التأكد من الحضور الشخصي للشخص المعني، وإلا فسيتم إلغاء الإجراء برمته.

ثالثا، كشفت هذه القضية، وما أحاط بها من انتهاكات للقواعد الدبلوماسية والإجرائية الأساسية، آنذاك، عن ارتجال وخلل فاضح في أداء الشرطة الفرنسية، لا سيما وأن مراقبة الحدود (وبالتالي وجود شخص على الأراضي الفرنسية) تقع ضمن اختصاص وزارة الداخلية.

رابعا، كان المسؤول المغربي الوحيد في باريس آنذاك هو وزير الداخلية آنذاك، محمد حصاد (برفقة خالد الزروالي)، للقاء نظيره الفرنسي (هو نفسه)، ونظيريه الإسباني والبرتغالي.

لذا، فإن ادعاء علي لمرابط الكاذب (على حسابه في "إكس" اليوم) بتلقي المديرية العامة لمراقبة الأراضي مساعدة مزعومة من وزير الدولة الإسباني السابق للأمن، فرانسيسكو مارتينيز، لـ"تهريب" المديرية العامة لمراقبة الأراضي من فرنسا هو محض وهم.

الآن لنعد للمهم، الواضح أن تغريدة لمرابط جاءت كرد فعل انفعالي جدير بالمواكبة النفسية، غداة المشاركة الناجحة للمديرية العامة للأمن الوطني في شخص عبد اللطيف الحموشي في اللقاء الدولي الثالث عشر لكبار المسؤولين عن القضايا الأمنية في العالم في موسكو، والخطاب القوي الذي عزز مكانة المغرب كقوة أمنية عالمية، بنفس القدر الذي عزز ثقة شركاء المغرب في العالم في متانة القعل الأمني الوطني، وإشعاعه داخليا وخارجيا.

ولأن علي ومن هم على شاكلته المسكونين بمحو الذاكرة الانتقائي لا بد من تذكيرهم بما أحرزته العلاقات المغربية الفرنسية من تطور لافت من جهة، فما عليه سوى أن يعود للاتفاقية القضائية التي وقعت بين البلدين غداة الواقعة التي أركبها أراجيفه المضحكة، والتي اعترفت من خلالها فرنسا بمشروعية المساطر المغربية في كل القضايا التي شكلت عناوين تلك المرحلة المتأزمة البائدة اليوم.

إقحام اسبانيا اليوم في تغريدة علي لمرابط تكشف أيضا حنق الرجل العميق لما وصلت إليه العلاقات بين البلدين من مثالية في السنوات الأخيرة، هو الذي كان يعتبر نفسه دائما فاعلا في الحقل الصحفي المغربي / الإسباني من خلال الانحراط الحثيث في أطروحات أشباهه من الكذابين الجدد.

ايوا شفتي اسي لمرابط كون سولتي كون عرفتي ... ولكنك تعشق سيناريوهات ‘‘سيري بي‘‘..