بوعياش في الذكرى 77 للنكبة: المبادرات الإنسانية والتنموية لجلالة الملك تضع الفلسطيني في قلب الاهتمامات

بنزين سكينة الخميس 29 مايو 2025

 وصفت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، ذكرى النكبة الفلسطينية بـ "الجرح المفتوح في ضمير الإنسانية الذي لم يندمل منذ 70 عاما"، مشيرة أن آلام الماضي تشكل لليوم واقعا يوميا أليما تتجدد فيه المأساة وتسفك فيه الكرامة، وتنتهك فيه الحقوق.

وقالت بوعياش في كلمة لها أمس الأربعاء 28 ماي، خلال اللقاء الذي نظمته سفارة فلسطين بالمغرب تخليدا للذكرى 77 لنكبة فلسطين، أن صور النكبة مستمرة وتتردد صورها في تفاصيل الحياة الفلسطينية حيث تنتهك الحقوق وتداس الكرامة وتزهق الحياة، مشيرة للمفارقة التاريخية الشاهدة على ولادة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، في نفس العام الذي كانت فيه النكبة، وتعرض الفلسطينيون للتهجير وسط ما وصفته بـ "الصمت أو العجز الدولي".

وأضافت بوعياش، أن النكبة تثير أسئلة عميقة حول الأمن والسلم، وواقع المساواة في تطبيق مبادئ كونية، مشيرة أن النكبة كشفت منذ بدايتها عن التعقيدات التي تطرحها قضايا حماية حقوق الإنسان على مستوى تعدد الأطراف، معتبرة أن القانون الدولي لحقوق الإنسان، يشكل الإطار المرجعي الذي يُفترض أن يضمن للجميع، دون استثناء، التمتع بحقوقهم دون تأجيل.

 وأكدت بوعياش أن الالتزام بهذه الحقوق، يمثل  خط الدفاع الأول في وجه جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، ومخاطر الإبادة الجماعية، معتبرة أن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، يعتمد على إعمالٍ فعلي لمعايير حقوق الإنسان التي تشكل ضمانة للاستقرار الجيوسياسي والكوني.

وأشارت بوعياش أن المواقف التاريخية للمغرب، تتميز بين انخراط فاعل في جهود السلام ودعم ميداني ملموس يجسده التزام جلالة الملك عبر مبادرات إنسانية وتنموية تضع الإنسان الفلسطيني في قلب الانشغالات والاهتمامات وعبر عمل دؤوب على أرض الواقع، مضيفة أنها تضم صوتها لصوت اللجنة الفلسطينية لحقوق الانسان ، التي دعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة على اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لفرض وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء الحصار على غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، والالتزام بقرارات الأمم المتحدة.

 واعتبرت بوعياش أن استمرار الصمت يقوض أسس المنظومة القانونية الدولية ويهدد  بإضفاء الشرعية على الجرائم المرتكبة، التي تستوجب وضوحًا سياسيا وأخلاقيا لا لبس فيه، تستبدل فيه التصريحات بالأفعال.