يعمل المغرب على تطوير واختبار تكنولوجيات زراعية مرنة، مصممة خصيصا لتتلاءم مع ظروف الزراعة البعلية والتحديات المرتبطة بالتغير المناخي.
في هذا الإطار، شهدت محطة التجارب "مرشوش" التابعة لإقليم الخميسات، عرض أكثر من 72 صنفا من الحبوب والبقوليات المصممة خصيصا للتأقلم مع التغيرات المناخية وظروف الإجهاد المائي، وفق ما أكدته مديرة المعهد الوطني للبحث الزراعي، لمياء الغوتي، الأربعاء 28 ماي 2025،.
الغوتي التي كانت تتحدث على هامش اليوم الميداني والإخباري المنظم م طرف المعهد المغربي، و والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، شددت كذلك على أهمية الأساليب التي تتيح ترشيد استعمال المياه، مثل الري التكميلي والبذر المباشر، مؤكدة أن هذه التقنيات تساهم بنسبة تصل إلى 50 بالمائة في تحسين الإنتاجية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
من جهته، أوضح مدير برنامج التنوع البيولوجي وتحسين المحاصيل في المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، مايكل باوم، أن دينامية تطوير أصناف جديدة، وتقنيات البذر المباشر، وحلول الري، وغيرها من التقنيات الزراعية، انطلقت منذ عام 2013، في أفق تعميمها في كافة أنحاء المغرب، مذكرا بأن المغرب يتوفر على حوالي 5 ملايين هكتار مخصصة للزراعة البعلية.
هذا الحدث، المنظم تحت شعار "التعاون بين المعهد الوطني للبحث الزراعي والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة في خدمة فلاحة مرنة وفعالة بيئيا"، سلط الضوء على مساهمة البحث العلمي في التصدي للعجز المائي الهيكلي الذي يعرفه المغرب منذ سبع سنوات، خاصة في سياق مطبوع بجفاف حاد، حيث لم تسجل سوى 200 ملم من الأمطار بمحطة القياس.
كما تميز اليوم بعرض الأصناف الجديدة من الحبوب والبقوليات الغذائية والعلفية، فضلا عن برامج التحسين الوراثي وتكثير البذور التي تنجز في الموقع.
ويهدف هذا اليوم إلى تمكين الفاعلين من التعرف على أوجه التقدم المحرز في مجال التحسين الوراثي، ومميزاتها الزراعية والفيزيولوجية والتكنولوجية للأصناف الجديدة المطورة، من أجل تشجيع اعتمادها من طرف المزارعين وشركات تسويق البذور.
للإشارة، فإن محطة التجارب مرشوش،أنشئت سنة 1965 على مساحة تقدر بـ 550 هكتارا، فيما تضطلع بدور أساسي في تجريب أصناف من الحبوب الخريفية والبقوليات الغذائية والعلفية.