كشف الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، أن 2024 تعد ثاني أفضل سنة في تاريخ المغرب فيما يتعلق بعائدات الاستثمارات الأجنبية بالمغرب.
الوزير الذي كان يرد،مؤخرا بمجلس المستشارين، على أسئلة بخصوص استقطاب الاستثمارات الأجنبية، أوضح أن عائدات الاستثمارات الأجنبية بلغت 12.97 مليار درهم، بزيادة قدرها 24.6 في المائة، مشيرا إلى أن سنة 2024 تعد ثاني أفضل سنة في تاريخ المملكة من حيث عائدات الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ما يعكس الثقة المتزايدة في الاقتصاد الوطني.
هذه الدينامية تواصلت، خلال الأشهر الأولى من سنة 2025. بهذا الخصوص، أكد زيدان أن صافي تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة بلغ إلى غاية متم مارس 2025، أزيد من 9.15 مليار درهم، بارتفاع نسبته 63.6 في المائة.
ومن المؤشرات الإيجابية التي تعزز مكانة المغرب كوجهة للاستثمار، يضيف الوزير المنتدب، خروج المغرب من اللائحة الرمادية لمجموعة العمل المالي، وهو ما يعكس التزام المملكة بالمعايير الدولية، ويعزز مصداقية الاقتصاد الوطني وثقة المستثمرين الدوليين في المغرب.
هذا الزخم جاء ثمرة الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب مما مكن خروج المغرب من اللائحة الرمادية لمجموعة العمل الدولية، مما عزز مصداقية الاقتصاد الوطني وثقة المستثمرين الدوليين في المغرب.
يأتي ذلك في الوقت الذي تراهن الحكومة، حسب الوزير، على أهمية بالغة لتشجيع الاستثمارات الأجنبية باعتبارها رافعة مركزية لتحقيق التنمية الاقتصادية، وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني، وخلق فرص الشغل، فضلا عن رفع الإنتاجية وتعزيز تموقع المغرب ضمن سلاسل الإنتاج العالمية.
إلى جانب المستثمرين الأجانب، وضعت الحكومة، يشير المتحدث ذاته، برنامجا خاصا لتعزيز استثمارات مغاربة العالم، باعتبارهم يحظون بعناية جلالة الملك محمد السادس، لافتا إلى أن استثماراتهم تعد بدورها جزءا من الاستثمارات الأجنبية.
في هذا الإطار،تم اعتماد مقاربة لتقوية التواصل مع مغاربة العالم، والتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة، وبالتحفيزات التي يتيحها الميثاق الجديد للاستثمار، وتنظيم لقاءات تواصلية معهم في إطار الجولات الترويجية بالخارج.
في هذا الشأن أيضا، تعمل الوزارة على تطوير منصة رقمية متعددة اللغات، تروم توفير معلومات دقيقة وموثوقة حول فرص ومجالات الاستثمار، فضلا عن الإعداد لإحداث خلية خاصة بمواكبة مشاريع مغاربة العالم .