في دراسة لها تحت عنوان "خريطة الفقر متعدد الأبعاد، المشهد الترأابي والديناميكية"،وقفت المندوبية السامية للتخطيط على تراجع عدد الفقراء، بالقيم المطلقة من 4 ملايين إلى 2.5 مليون نسمة مابين سنتي 2014 و2024.
لكن رغم ذلك، مازال نحو ثلاثة ملايين شخص لا يزالون في وضعية الهشاشة، من بينهم 82 بالمائة يقيمون في الوسط القروي.
هذه الدراسة التي استندت المندوبية في إنجازها إلى معطيات الإحصاءين العامين للسكان والسكنى لسنتي 2014 و2024، أوضحت أنه على الصعيد الوطني، انخفضت نسبة السكان في وضعية الفقر من 11,9 بالمائة إلى 6,8 بالمائة، وبالقيم المطلقة، تقلص عدد الفقراء من حوالي 4 ملايين إلى 2,5 مليون نسمة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
و من جهتها، عرفت شدة الفقر، المقاسة بنسبة متوسط الحرمان الذي يعاني منه الفقراء، انخفاضا طفيفا،منتقلة من 38,1 بالمائة إلى 36,7 بالمائة، تلاحظ الدراسة.
كما أنه بدمج هذين الانخفاضين، يكون مؤشر الفقر متعدد الأبعاد، والذي يعمم أشكال الحرمان على مجموع السكان، قد تراجع تقريبا بالنصف حيث انتقل من 4,5 بالمائة إلى 2,5 بالمائة خلال هذا العقد.
لكن رغم هذه المكاسب، فإنه مازالت هناك فوارق مجالية عميقة ما تزال ماثلة، علما بأن الفقر متعدد الأبعاد يبقى ظاهرة قروية بالدرجة الأولى، تلفت الدراسة.
في هذا الإطار،رصدت المندوبية أن حوالي 72 بالمائة من الفقراء، يقيمون في الوسط القروي، مقابل 79 بالمائة سنة 2014، فيما تراجع معدل الفقر في المناطق القروية من 23,6 بالمائة إلى 13,1 بالمائة.
لكن رغم ذلك، مازال الفقر يفوق بأكثر من أربع مرات المعدل المسجل في المناطق الحضرية.