أثار إلغاء الخطوط الجوية الرابطة بين مطار الناظور ومطاري ملقة الإسباني، وفرانكفورت الألماني، جدلا واسعا بين صفوف الجالية المغربية المقيمة بالبلدين، إلى جانب عدد من المستثمرين الذين يروا في هذا المطار محركا للعجلة الاقتصادية وتنمية السياحة بالمنطقة.
وفي هذا السياق وجه كل من البرلماني محمد ابركان عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والنائب البرلماني عبد الله البوكيلي عن حزب التجمع الوطني للأحرار، سؤالين كتابيين لوزير النقل واللوجيستيك، عبد الصمد قيوح، للاستفسار حول الإجراءات والتدابير الاستعجالية التي سيتم اتخاذها من أجل فتح الخطين الجويين.
وأشار ابركان أن إعادة فتح خط جوي بين فرانكفورت الألمانية ومطار الناظور بالمغرب، " سيساهم بشكل مباشر في تعزيز الروابط العائلية والثقافية والاقتصادية بين الجالية ومنطقتها الأصلية، كما سيسهل التنقل ويخفف من الأعباء المالية واللوجستيكية التي تثقل كاهل الأسر، خصوصا في فترات العطل والمناسبات".
من جهته أشار البوكيلي أن قرار إلغاء الخط الجوي الرابط بين مطار "العروي" بالناظور و مطار " ملقة Malaga " الإسبانية ، خلف استياءا كبيرا داخل أوساط أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج و رجال الأعمال و المستثمرين المغاربة و الإسبان ، حيث اعتبرت العديد من الأصوات أن هذا الإلغاء بمثابة خطوة مجحفة بحق المنطقة الشرقية و فعالياتها ، و قيمة الأوراش و المشاريع التي ستقبل عليها دون الحصول على أية تبريرات بخصوص هذا الموضوع .
واعتبر البوكيلي أن قرار إلغاء الخط الجوي الرابط بين الناظور وملقة الاسبانية ، "من شأنه أن يعيق مسلسل التنمية و يؤثر بشكل مباشر على حجم المشاريع الاستثمارية و المبادلات لكلا البلدين ، و يحول دون تحقيق الفعالية على مستوى تحقيق المنافسة بين شركات الطيران التي من المفروض أن تقل المسافرين على متن خطوطها في وجهة متوسطية بامتياز ، تتصف بمجموعة من القواسم المشتركة و تعد بسلسلة من الآفاق و التطلعات الاقتصادية و التجارية و السياحية الواعدة"