عبر إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن قلقه العميق اتجاه ما وصفه بتراجع إشعاع القضية الفلسطينية على المستوى الدولي، مضيفا أن هذه القضية لم تعد تحظى بالزخم ذاته الذي ميزها في فترات سابقة، وأن زمامها لم يعد بيد ممثليها المفترضين.
لشكر، الذي كان يتحدث في افتتاح المجلس للوطني حزب الوردة المنعقد يومه السبت بالعاصمة الرباط، قارن بين المسار التصاعدي الذي عرفته القضية الوطنية المغربية وبين التقهقر الذي يطبع القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة أصبحت تختزل في سجالات حقوقية فردية، ولم تعد تحظى بالاهتمام السياسي الدولي الكافي.
مضيفا أن الوضع زاد تعقيدا بعد أحداث السابع من أكتوبر، حيث أصبحت أغلب المواقف الدولية تنحصر في إدانات نمطية للإرهاب، مع غياب أي محاولة لفهم أعمق لجذور الصراع أو الإنصاف في التعاطي مع المأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
ورأى لشكر أن أحد أسباب هذا التراجع هو تآكل حضور منظمة التحرير الفلسطينية، التي لم تعد قادرة على لعب دورها التاريخي كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، بسبب الانقسامات الداخلية وتضارب الأجندات الإقليمية التي تهيمن على القرار الفلسطيني.
واختتم لشكر مداخلته بتساؤل مثير قال فيه: "أين أصبحت القضية الفلسطينية؟ هل هي في بيروت أم صنعاء أم طهران؟"، مشددا على أهمية استرجاع الصوت الفلسطيني الأصيل، ومذكرا بالدور الريادي الذي لعبه المغرب، من خلال قمة الرباط سنة 1974، في الاعتراف بمنظمة التحرير ممثلا شرعيا للفلسطينيين.