في وقت تواصل فيه غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء النظر في فصول محاكمة سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي والقيادي السابق بحزب الأصالة والمعاصرة، وبعد أن بدأت جماهير الوداد تطالب من على منصات التواصل الاجتماعي بكشف "الحقيقة كاملة" في ملف رئيسها السابق، داعية إلى "العدالة لسعيد الناصري"، وسط تفاعل واسع وتساؤلات حول خلفيات وتطورات هذا الملف المعقد، يظهر أن سعيد الناصري مازال مصرا بدوره على مواجهته بالمطربة لطيفة رأفت الزوجة السابقة للمالي "الحاج ابن ابراهيم" أو (إسكوبار الصحراء) المتعقل على ذمة قضية تتعلق بالتهريب الجولي للمخدرات.
وخلال جلسة اليوم الجمعة 16 ماي، التي عقدتها الهيئة التي يرأسها المستشار "علي الطرشي" عاد طلب المواجهة المباشرة مع المطربة "لطيفة رأفت"، وسيدة أخرى تُدعى حورية، كانت تشتغل خادمة لدى "وسام نذير"، مدير أعمال "المالي"، ليطرح من جديد أمام أنظار الهيئة.
وقال المتهم "سعيد الناصري" أمام الهيئة: "أطالب بإلحاح باستدعاء هؤلاء الأشخاص لمواجهتهم... كل مرة أضطر لتفنيد أقوال كاذبة". وعند هذه النقطة أجابه رئيس الهيئة قائلا: "نعم، كل مرة تطلب ذلك، ونحن سنجيبك في الوقت المناسب".
ونفى سعيد الناصري أي صلة له بالشقة الموجودة في إقامات (بارك بلازا) بالمحمدية، والتي وردت في تصريحات "حورية" بوصفها شقة كانت تُستغل في إقامات "حفلات ماجنة". وأكد الناصري، اليوم الجمعة، أنه يمتلك شقة أخرى بالمحمدية، لكنها لا توجد في نفس المجمع السكني، وسبق أن باعها لشخص يدعى "كريم.ع".
وقال سعيد الناصري إن لطيفة رأفت قدمت تصريحات "متضاربة"، حسب وصفه، حول مغادرتها فيلا كاليفورنيا عقب طلاقها من "المالي"، مؤكدا أن "ادعاءها بعدم مشاركتها في تلك السهرات لا يتوافق مع ما ورد في تصريحات حورية"، ومعتبراً أن "الشقة التي ورد ذكرها لا تربطه بها أي علاقة".
كما قال الناصري إن المالي "إبن ابراهيم"، اختلق روايات أمام الشرطة لا تمت للحقيقة بصلة، من بينها ادعاء امتلاك الناصري لعدة شقق اقتناها من أموال تم النصب عليه فيها. وأشار إلى أن مجرد مزحة قالها أمام الشرطة حول امتلاكه شقة في طنجة استُغلت لاحقاً لتضخيم الملف، مؤكداً: "شقة طنجة لم تكن سوى خيالاً... ولا وجود لها في الواقع".
في خضم ذلك، يزداد تعاطف شريحة من جماهير نادي الوداد مع الناصري، حيث تعتبر أن له "الحق في مواجهة خصومه أمام المحكمة"، وتطالب بإعطائه "فرصة الدفاع الكامل عن نفسه"، في قضية تتشابك فيها التهم والعلاقات الشخصية، وتثير جدلاً واسعًا في الشارع الرياضي.