دعت كاتبة الدولة المكلفة سابقا بالتنمية المستدامة، نزهة الوافي، إلى التفكير في أنماط إنتاج جديدة لتثمين الموارد والمحافظة على البيئة، وذلك في ظل التحديات البيئية والتغيرات المناخية التي يعيشها المغرب على غرار العديد من دول العالم .
وأوضحت الوافي في كلمة لها بالمائدة المستديرة التي نظمتها فيدرالية سيدات الأعمال والمهن بالمغرب “BPW-MAROC”، تحت شعار " نحو قيادة نسائية مؤثرة: من أجل إدماج اقتصادي وولوج فعلي إلى مراكز القرار في المغرب"، أن السياق الحالي يحتم الانتقال نحو اقتصاد أخضر ودائري، مضيفة أن هذا التحول لا يمكن أن يتحقق دون قيادة نسائية بيئية واعية وقادرة على التأثير، ما يجعل إشراك النساء في صياغة وتنفيذ هذه السياسات ضرورة إستراتيجية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
واعتبرت الوافي أن خيار الاقتصاد الدائري يتجاوز ما هو تقني، إلى الجانب الثقافي والسلوكي، ما يستدعي قيادة تحويلية تشاركية، مضيفة أن الحس المجتمعي للنساء وتجربتهن اليومية في تدبير الندرة، يجعل من مشاركتهن خطوة ضرورية في خلق التغيير عبر إفساح المجال للقيادات النسائية من أجل لعب دورها في التغيير وتنزيل السياسات البيئية بشكل فعال، خاصة داخل العالم القروي.
واستعرضت الوافي في كلمتها، جملة من الأدوار القيادية التي يمكن أن تحدث من خلالها النساء فرقا ضمن مستويات الحكامة البيئية، وذلك داخل الجماعات الترابية عبر مراجعة عقود التدبير المفوض وتثمين النفايات، أو في المجال المقاولاتي من خلال تشجيع المبادرات النسائية الخضراء، أو داخل المجتمع المدني من خلال التربية البيئية وممارسات الاقتصاد في الماء والطاقة ...
وأشارت الوافي أن تمكين النساء وقف على إصلاحات هيكلية تشمل مستوى التكوين والتمويل، وإلزامية إدماج النوع الاجتماعي في السياسات البيئية، مع إشراك النساء في إعداد وتنفيذ خارطة الطريق الجهوية للاقتصاد الدائري، وتوجيه التمويلات نحو المبادرات الخضراء النسائية.
.