أكد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن حرية التعبير في المغرب ليست مجرد شعار، بل دعامة حقيقية لبناء مجتمع منفتح، مشيرا إلى أن التقدم المحقق في هذا المجال لا ينفي الحاجة إلى مواصلة الإصلاحات وتجاوز الصعوبات القائمة.
بنسعيد، الذي كان يتحدث خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، أوضح أن تعديل مدونة الصحافة سنة 2016 شكل محطة مفصلية في هذا المسار، حيث تم إلغاء العقوبات السجنية في قضايا النشر، واعتماد غرامات مالية تحفظ كرامة الصحافيين وتحمي في الوقت نفسه ضوابط المهنة.
وفي ما يتعلق بالإعلام العمومي، شدد بنسعيد على ضرورة احترام التعددية الفكرية والسياسية واللغوية، من خلال برامج تتيح التعبير لمختلف الفاعلين، بما في ذلك المعارضة، لضمان نقاش عمومي متوازن يعكس تنوع المجتمع المغربي.
وفي سياق متصل، كشف الوزير عن معطيات حديثة تفيد بوجود نحو 988 موقع إلكتروني مرخص و275 صحيفة ورقية، إضافة إلى أكثر من 100 مؤسسة إعلامية دولية تعمل داخل المملكة، معتبرا أن هذه الأرقام تعكس تنوع المشهد الإعلامي وجاذبية المغرب كفضاء حر للإعلام.