طالبت مجموعة فعاليات مدنية شبابية خلال اللقاء الجهوي الرابع دعا إليه المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية إلى دعم البرامج التكوينية التي تستهدف تنمية قدرات القيادات الشبابية والعمل على إنشاء منصة رقمية للحوار حول قضايا الشباب، تشدد توصيات اللقاء الجهوي على أهمية تعزيز الوعي السياسي للشباب وتقييم فعالية ونجاعة الهيئات الاستشارية للشباب مع ضرورة استمرارية النقاش العمومي حول قضايا الشباب محليا وجهويا.
الأستاذة رقية أشمال خبيرة في قضايا المجتمع المدني وأستاذة جامعية استعرضت بالتحليل والتدقيق خلال اللقاء الجهوي للشباب الذي احتضنته مدينة فاس نهاية الأسبوع الماضي وضعية الشباب المغربي، والوقوف على تحديات الهوية والانتماء والتهميش الاقتصادي والاجتماعي، مما يفتح في نظر الأكاديمية والفاعلة الجمعوية رقية أشمال آفاقا جديدة للنقاش وساهم في تنشيط التفاعل بين المشاركين.
وكان اللقاء الجهوي للشباب الذي اختتم نهاية الأسبوع الماضي نظمه المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية في موضوع " الشباب المغربي: الأولويات والتحديات " بشراكة مع كل من جمعية " مواطن الشارع " ومؤسسة " فريدريش إيبرت " الألمانية مكتب المغرب في إطار مشروع "الدينامية الشبابية من أجل المشاركة المواطنة "، دعا من خلال المشاركون إلى تعزيز انخراط الشباب في الحياة العامة، وخلق فضاء مفتوح للنقاش العمومي حول القضايا الراهنة التي تهمهم، ضمن مقاربة تشاركية ترتكز على مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
رئيس المركز المغربي للشباب والتحولات يوسف الكلاخي أوضح خلال الكلمة الافتتاح أن اللقاء الجهوي يسعى إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الشباب بالجهة، ولفت انتباه الفاعلين المحليين وصناع القرار الترابي إلى ضرورة إرساء سياسات مندمجة تستجيب لتطلعات هذه الفئة الحيوية، مشددا في نفس الوقت أن من بين أهداف اللقاء الجهوي للشباب خلق إطار مدني فاعل يهتم بقضايا الشباب ويساهم في بلورة الحلول الممكنة، فيما وقفت مداخلة الأستاذ سعيد خمري على الهاجس التنظيمي يعتبر في حد ذاته ليس غاية، بل إن الغاية تكمن في توفير فضاء حواري يساهم في تمكين الشباب من أدوات الفعل والمشاركة في اتخاذ القرار، وتجديد دعوته إلى تجاوز المقاربات التقليدية في التعامل مع قضايا الشباب.