أكد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، أن المغرب وموريتانيا يشكلان نقطة التقاء محورية بين إفريقيا وأوروبا والعالم العربي، بامتداد جغرافي يصل إلى آسيا وأوراسيا.
وشدد العلمي، الذي كان يتحدث في افتتاح المنتدى البرلماني الاقتصادي المغربي الموريتاني المنعقد بنواكشوط، على أن العمق الإفريقي المشترك للبلدين يتيح فرصا حقيقية لبناء شراكة اقتصادية متكاملة تقوم على المصالح المتبادلة، مشيرا، في هذا السياق، إلى المبادرة الملكية لتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية الأطلسية، وفتح آفاق جديدة لبلدان الساحل نحو المحيط الأطلسي.
ودعا رئيس مجلس النواب إلى توسيع التعاون الاقتصادي وتفعيل الشراكات الاستثمارية، مؤكدا أن الظروف الجيوسياسية والبيئية الحالية تستوجب تكثيف التنسيق وتحويل التحديات إلى فرص حقيقية للتنمية المشتركة.كما نوه بالإمكانات اللوجستيكية والتجهيزات المتوفرة في البلدين، معتبرا أنها تشكل دعامة قوية لمشاريع الربط الإقليمي، داعيا المؤسستين التشريعيتين إلى مرافقة الدينامية الاقتصادية من خلال التشجيع على الاستثمار وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في كلا البلدين.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وختم الطالبي العلمي بالتأكيد على أن ما يواجهه المغرب وموريتانيا من تحديات مناخية وجيوسياسية يمكن أن يتحول إلى فرص تنموية، إذا ما اقترنت الإرادة السياسية بتعاون فعلي ومكثف، قائلا إن قصة نجاح مشترك بين البلدين ليست فقط ممكنة بل ضرورية.