ارتفع مساء اليوم الخميس الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة سيستينا الشهيرة، إيذانا بانتهاء المجمع السري للكرادلة وانتخاب بابا جديد يخلف الراحل فرنسيس، الذي توفي في 21 أبريل الماضي، عن عمر ناهز 88 عاما، بعد أكثر من عقد على رأس الكنيسة الكاثوليكية.
اللحظة التي انتظرها الملايين حول العالم جاءت في اليوم الثاني من المداولات المغلقة، حيث أعلن الفاتيكان أن البابا الجديد قد تم اختياره بالإجماع، في وقت قياسي يعكس توافقا داخليا قويا بين الكرادلة البالغ عددهم 117 من أصحاب حق التصويت.
وفي تقليد كنسي راسخ، بدأ الحضور في ساحة القديس بطرس بالتصفيق والهتاف بمجرد تصاعد الدخان الأبيض، وهي الإشارة الرمزية التي تدل على أن الكنيسة الكاثوليكية باتت تحت راية راع جديد.
حتى الحظة لم يكشف بعد الفاتيكان عن هوية البابا الجديد ولا عن الاسم الذي اختاره لحبرية قد تحمل ملامح مرحلة جديدة من التاريخ الكنسي، وربما تعكس تغيرات جيوسياسية وروحية عميقة في خريطة الكنيسة العالمية.
عملية الانتخاب التي استغرقت يومين فقط تعد مؤشرا على أن شخصية البابا الجديد كانت مطروحة بقوة على طاولة المجمع منذ البداية، والجدير بالذكر أن هذا الإيقاع الزمني يوازي المدة التي احتاجها انتخاب البابا فرنسيس في عام 2013، وسلفه بنديكت السادس عشر في 2005. في حين استغرقت عملية انتخاب يوحنا بولس الثاني، البابا الأطول حُكمًا في العصر الحديث، ثلاثة أيام في أكتوبر 1978.