أعلن حزب "نستطيع" (قيد التأسيس) تقدمه بشكاية رسمية إلى النيابة العامة بالرباط، ضد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، على خلفية تصريحات مسيئة، وصف فيها المغاربة بـ"الميكروبات" و"الحمير"، خلال كلمة ألقاها بمناسبة عيد الشغل يوم 1 ماي 2025.
التصريحات، التي تم بثها مباشرة وتداولها على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، أثارت موجة استنكار واسعة لدى الرأي العام، الذي اعتبرها تحقيرا واضحا من بنكيران للمغاربة الذين عبروا عن آرائهم السلمية تحت شعار "تازة قبل غزة"، في إشارة إلى الأولويات الوطنية التي يطالب بها غالبية المغاربة.
وفي بيان حازم وحاد، أعلن حزب "نستطيع (قيد التأسيس)" اليوم الإثنين 5 ماي 2025 عن وضع شكاية مباشرة أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، تتهم بنكيران بالسب والقذف العلني، استنادا إلى الفصول 442 و443 و444 من القانون الجنائي المغربي.
وجاء في البيان: "إن ما صدر عن بنكيران لا يمكن تبريره تحت أي غطاء سياسي أو أخلاقي، بل يشكل إهانة جماعية تمس فئة من المواطنين فقط لأنهم عبروا عن رأيهم السلمي، وهو ما يُعد اعتداءً صريحًا على حقوقهم الدستورية، وعلى رأسها حرية الرأي والتعبير التي يضمنها الفصل 25 من دستور المملكة."
وتأتي هذه الشكاية في سياق سياسي حساس، حيث يشهد الخطاب العام في المغرب تصاعدا في حدة التصريحات بين الفاعلين السياسيين، مع تزايد وعي المواطنين بحقوقهم في التعبير ورفضهم لكل أشكال الإهانة اللفظية الصادرة من منابر سياسية.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة في مواجهة تصريحات صادرة عن بنكيران، قد تشكل منعطفا مهما في إعادة ضبط قواعد الخطاب السياسي واحترام الكرامة الفردية للمواطنين، واخراجها من دائرة المزايدات السياسية والانتخابية.
هذا وانتقدت العديد من الشخصيات السياسية والحقوقية تصريحات عبد الإله بنكيران، خصوصا وانها صدرت عن زعيم لحزب ذي مرجعية إسلامية، من المفترض ان يقدم القدوة بخطابه السياسي، لا ان يسقط في براثين خطاب السب والقذف الذي لا علاقة له بسماحة الإسلام، ولا بأخلاق النبي، ولا بروح القرآن.