لم يتوانى محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، عن توجيه انتقادات لاذعة للنظام الجزائري، واصفا إياه بالعقبة الكبرى في وجه أي تقارب مغاربي حقيقي، ومتهما إياه بتأجيج التوترات في المنطقة بدل الدفع نحو تعاون يعكس تطلعات الشعوب المغاربية.
أوزين، الذي كان يتحدث خلال ندوة وطنية مخصصة لقضية الصحراء المغربية احتضنها مقر مجلس المستشارين، لم يخفي امتعاضه من الدور السلبي الذي تلعبه الجزائر في تقويض حلم الاتحاد المغاربي، معتبرا أن "العناد الأيديولوجي والارتباك السياسي" في الجارة الشرقية يفرغان فكرة التكتل من مضمونها، ويعزلان المنطقة عن ديناميات العالم.
وفي السياق نفسه، وجه القيادي الحركي رسالة مباشرة إلى ستيفان دي ميستورا، المبعوث الأممي المكلف بملف الصحراء، داعيا إياه إلى وضع حد للمواقف الرمادية، واتخاذ موقف واضح ينحاز إلى الواقعية والشرعية الدولية، مؤكدا أن المغرب "لا ينتظر اعترافا بقدر ما يطلب إنصافا".
ولم تخل مداخلته من انتقاد للمنظمات الحقوقية، حيث اتهم بعضها بالتقاعس عن تسليط الضوء على معاناة ساكنة مخيمات تندوف، مطالبا الأمم المتحدة بإجراء إحصاء نزيه يكشف حقيقة الوضع هناك، ويضمن للمحتجزين حقوقهم الأساسية، وفي مقدمتها حق العودة والحرية.