حذر إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من التحديات المتزايدة التي تواجه التيارات التقدمية في دول الجنوب، وفي مقدمتها صعود الفكر المحافظ ورفض الإصلاح بماةيفرض واقعا معقدا أمام الدفاع عن قيم الحرية والمساواة.
وقال لشكر، خلال افتتاح المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والديمقراطيين بمراكش، إن العالم يعيش لحظة اضطراب سياسي واقتصادي غير مسبوقة، مع تصاعد الحروب والتوترات التي تهدد السلم والاستقرار الدوليين، في ظل صمت مريب من القوى الكبرى.
داعيا إلى حماية الأقليات، لاسيما ذات المرجعية الإسلامية، مما تتعرض له من اعتداءات وتمييز، معتبرا أن هذه الممارسات تقوض التعددية وتضرب في عمق القيم الإنسانية، ما يستوجب موقفا حازما من القوى التقدمية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، جدد لشكر التأكيد على موقف حزبه الثابت في دعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على أن تحقيق السلام يمر عبر وقف العدوان وإنهاء الاحتلال وتفكيك المستوطنات.
كما عبر عن قلقه من التراجع الذي يشهده النموذج الديمقراطي الليبرالي في عدة مناطق من العالم، حيث أصبحت الأنظمة السلطوية أكثر جاذبية في سياق الأزمات، مما يتطلب حماية أسس الدولة الديمقراطية القائمة على سيادة القانون.
وختم لشكر خطابه بالدعوة إلى تحرك عالمي منظم لمواجهة الفوارق المناخية والاجتماعية، مشدداً على أن استعادة دول الجنوب لسيادتها الثقافية والسياسية والاقتصادية تمثل شرطا أساسيا لبناء نظام عالمي أكثر عدلا وإنصافا.