دعونا من معادلة تازة وغزة ومن سؤال الأولويات.
ودعونا من اخنوش ومن غير اخنوش ومن حلبة الملاكمة السياسية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
ولتكن لنا الجرأة لوضع الاصبع على مكان الجرح.
زعيم حزب بمرجعية إسلامية ينعت المختلفين معه بالحمير والميكروبات.
هذه ليست مزحة سخيفة وانما واقعة عاشها المغاربة.
والكارثة انها لم تكن زلة لسان معزولة في لحظة انفعال.
بل هي في الحقيقة إهانة مقصودة من قبل عبد الاله بنكيران.
فبعد انتفاض المغاربة ضد وصفه إياهم بالميكروبات والحمير.
بنكيران يخرج في شريط فيديو لكن ليس ليعتذر.
بل ليهدد مرة أخرى بوصف المغاربة بالحمير والميكروبات.
أي وقاحة هذه التي تبرر إهانة المغاربة بأوصاف الحيوانات من قبل من يدعي المرجعية الإسلامية.
ومنذ متى كان من اخلاق الإسلام نعت الانسان الذي كرمه الله بأوصاف الحيوانات.
أم هو دين جديد اخترعه بنكيران يقوم على السب والشتم والاحتقار.
اليس الدين الاخلاق والدين المعاملة.
الم يكن القرآن خلق خاتم الأنبياء.
اليس الدين هو أن تدعو الناس بالتي هي أحسن.
اليس الذين هو ان تدفع بالتي هي أحسن.
اليس الدين هو ان لا اكراه في المعتقدات الدينية فما بالك بالاختيارات السياسة.
أين تبخرت كل هذه القيم التي يحث الدين على التحلي بها في مخاطبة الناس.
هل هذا دين جديد أم تكفير من نوع خاص.
هل بات المختلفون مع بنكيران سياسيا صهاينة كافرين.
اذا كان الامر كذلك فهذا يعني اننا في نظره كفار في دار الإسلام.
وبعد ان كفرنا ونعتنا بالصهاينة والحمير لم يتبقى له سوى ان يفرض علينا دفع الجزية لحزبه.
بكل وقاحة يجبرنا ان ندفع له الجزية من رصيد شرفنا وكرامتنا.
ولكن كيف ندفع الجزية ونحن مسلمون وموحدون ونصلي في مساجد امير المؤمنين.
كيف ندفع هذه الجزية اللعينة وكل ذنبنا اننا ندافع عن وطننا بالكلمة الطيبة.
وبأي حق يعرض بنكيران ضهور شرفنا للسياط الجلد في السوشل ميديا.
وبأي منطق يلف على اعناق كرامتنا حبال المشانق التي نصبها في الشارع العام.
هذا ليس دين الإسلام بل دين بنكيران المُفترى…
دين لا يعرف خلق الرسول ولا رحمة الإسلام ولا عدل القرآن.
دين اخترعه بنكيران على مقاس نزواته السياسية.
وسن فيه عقوبات لا وجود لها في شرع الله، بل لا توجد حتى في شرائع الطغاة.
اليس هذا التكفير والتنفير والتحريض والتخوين هو من صنع عقيدة الإرهاب في الماضي.
عندما تصفنا بالصهاينة والخونة والعملاء والميكروبات والحمير.
وتعود في نفس الخطاب لتدعو الى فتح باب القتال ضد من تنسبنا إليهم.
وانت تعلم ان الدولة ابدا لن تسمح لمن تحرضهم بالذهاب الى غزة للقتال.
هل بهذا تحرض ضعاف العقول على الجهاد فينا؟
واراقة دماء من صنفتهم صهاينة الداخل بعد ان عجزتم عن قتال صهاينة الخارج؟
بالله عليكم أليس في البلاد عقلاء يوقفون في وجه هذا الهراء؟
ويحقن دمائنا من التحريض باسم الدين الجديد الذي اخترعه بنكيران.
خاصة وان مظاهر العنف أزكمت الانوف.
لدرجة ان دماء الأساتذة باتت تراق في المدارس.
ومحرار المجتمع على حافة الانفجار.
حيث الشحن بالعنف والتكفير بلغ مداه.
وكل ما اقرفناه من جرم اننا نقول ناصروا قضاياكم الخارجية.
لكن من دون أن تمسوا بنصرتنا للقضايا الوطنية.
بالله عليكم.. أوقفوا هذا العبث.
فجسد هذه الامة لم يتبقى فيه مكان للمزيد من الجراح.
جراح التفرقة باسم الدين.
باسم فلسطين.
باسم السياسة.
باسم العروبة.