ألقت الهجومات الإلكترونية التي تعرض لها كل من الموقع الالكتروني لوزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات،و موقع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بظلالها على فعالية معرض "جيتكس إفريقيا - المغرب 2025"، الذي افتتح أبوابه اليوم الاثنين 14 أبريل 2025.
خلال مداخلة له في الجلسة الافتتاحية،أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش أن المغرب منخرط بفعالية كبرى في المنتديات الدولية، للترافع من أجل ذكاء اصطناعي أخلاقي وشمولي ومنظم، يحترم حقوق الإنسان، ويحمي سرية المعلومات والبيانات الشخصية، ويخدم الصالح العام، مشددا على أنه في ظل تنامي مجموعة من الممارسات المشينة، وعلى رأسها الهجومات السيبرانية " يتوجب علينا اليوم التفكير الجماعي في آليات تعزيز أمننا المعلوماتي من أجل حماية منظوماتنا من هذه التصرفات غير الأخلاقية".
في هذا الإطار، استشهد أخنوش بقمة العمل الأخيرة حول الذكاء الاصطناعي، التي عبرت خلالها المملكة عن موقف واضح ، مؤكدة من خلاله أن إفريقيا لا يمكن أن تظل مجرد حقل تجارب، بل يجب أن تكون فاعلا ومقررا ومنتجا.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
كما ذكر رئيس الحكومة بأن المغرب، اختار بفضل التوجيهات الملكية، الرهان على الرقمنة منذ سنوات، وجعل منها أولوية وطنية عبر إطلاق الاستراتيجية الوطنية "المغرب الرقمي 2030"، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة ترتكز على دعامتين أساسيتين، تتمثل الأولى في إحداث إدارة رقمية في خدمة المواطن والمقاولة، وتروم الثانية خلق اقتصاد رقمي منتج للثروة ومحفز للابتكار وخلق فرص الشغل.
يأتي ذلك في الوقت الذي أطلق المغرب عددا من الإصلاحات، على غرار إبرام اتفاقيات مع شركات رقمية عالمية لتعزيز الرأس المال البشري الوطني وجذب الاستثمارات، وإطلاق آليات للتمويل تتلائم مع الشركات الناشئة، وتعزيز عروض ترحيل الخدمات، خاصة في المجالات ذات القيمة المضافة العالية، يضيف المتحدث ذاته.
للإشارة، فإن معرض "جيتكس إفريقيا - المغرب 2025"، الذي تشرف على تنظيمه وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بشراكة مع وكالة التنمية الرقمية، يهدف إلى تعزيز الالتقائية بين الحكومات والمستثمرين ورواد الأعمال والفاعلين الرقميين. وتعد "قمة مستقبل الربط في إفريقيا" من أهم فعاليات هذه النسخة من "جيتكس إفريقيا"، وهي منصة متميزة تجمع أهم الفاعلين في مجالات الاتصالات، والحوسبة السحابية، ومراكز البيانات.