التوفيق: الكتاتيب القرآنية بالمملكة تستقبل أزيد من 458 ألف تلميذ 51 في المائة منهم إناث

بنزين سكينة الجمعة 21 مارس 2025

جدد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، التأكيد على المكانة الخاصة التي يحظى بها القرآن الكريم في المغرب، والتي ترجمها المغاربة لتعلق واضح عبر العناية الخاصة في تلاوته وتدبره وتعهد الكتاتيب التي تحرص على تخريج حفظة كتاب الله على مدى قرون.

وأوضح التوفيق في كلمة له خلال حفل "ليلة القرآن" الذي احتضنه مساء الخميس 20 مارس ، معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات بالرباط،  أن عدد الكتاتيب القرآنية يقارب 12 ألفاً و500 كتاب، 67%  منها بالعالم القروي، مضيفا أن أزيد من 92% منها توجد داخل المساجد التي تستقبل أزيد من 458 ألف مقبل على حفظ القرآن، موضحا أن 51 في المائة من رواد الكتاتيب إناث، ويشرف على هذه الكتاتيب أزيد من 14 ألف محفظ، 70% منهم من أئمة المساجد والقائمين عليها.

وتحدث التوفيق عن إحداث مدارس قرآنية نموذجية متخصصة تجمع بين طرق التحفيظ الأصيلة و الأساليب التربوية الحديثة ، وذلك في إطار تطوير مناهج التحفيظ لمواكبة الأنظمة التعليمية، إلى جانب إعداد دليل مرجعي لتحفيظ القرآن الكريم بالكتاتيب القرآنية، مضيفا أن الوزارة ستكشف خلال الأشهر القادمة عن منصة إلكترونية للقرآن الكريم".

 وفي إطار العناية بالقرآن الكريم، أشار التوفيق إلى طبع مصحف محمدي  مرتب على الأرباع، مع إضافة رموز QR في هوامش الصفحات، تتيح إمكانية الاستماع إلى تلاوة الربع الموجود في الصفحة، والاطلاع على تفسيره وترجمة معانيه باللغة الفرنسية، مضيفا أن النسخ الأولى لهذا المصحف قد قُدمت لجلالة الملك محمد السادس.

وأشار وزير الأوقاف للدور المحوري الذي يشكله القرآن الكريم ضمن منظومة التعليم العتيق، حيث تم رفع عدد الحصص الدراسية المخصصة لمادة القرآن الكريم بالطور الابتدائي العتيق وزيادة معاملاتها في الامتحانات الموحدة، مع إعداد دليل مرجعي لاختبارات الحفظ لفائدة المترشحين.