أظهرت دراسة حديثة أن النساء المغربيات أصبحن يتجهن أكثر نحو الأعمال الحرة بدل الاشتغال كأجيرات أو المكوث في البيت،فيما يسعين من وراء ذلك إلى تحقيق الاستقلال المالي والمرونة الوظيفية وتحقيق الشغف الشخصي.
الدراسة التي أنجزتها "ماستركارد"، استنتجت أن نسبة 74 في المائة من المغربيات يطمحن إلى بدء أعمال تجارية خاصة بهن.
كما أظهرت الدراسة، شهية قوية لريادة الأعمال بين النساء في المغرب، مع توقعات تجارية واعدة، حيث تتوقع 82 في المائة من صاحبات الأعمال نمو مداخيلهن خلال السنوات الخمس المقبلة، مما يعكس ثقة كبيرة في مستقبل ريادة الأعمال النسائية في المغرب.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
بالنسبة لسيلين بهادرلي، نائبة الرئيس التنفيذي للخدمات في منطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا لدى "ماستركارد"، فإن هذا البحث يدل على أن روح الريادة بين النساء قوية ومتنامية، خاصة بين الأجيال الشابة، مبرزة أنه مع توفر الأدوات المالية المناسبة، والإرشاد، والموارد الرقمية، يمكن لرائدات الأعمال فتح آفاق جديدة، وتعزيز الابتكار، والمساهمة بشكل كبير في التنمية الاقتصادية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعتبر نسبة 32 في المائة من النساء، حسب الدراسة ذاتها، أن الدافع لبدء أعمال تجارية يتجاوز النجاح المالي، بل يتعلق بتحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة .
وبالنسبة للقطاعات التي تستهوي النساء المغربيات، هناك البيع عبر الأنترنيت، التعليم بما في ذلك الدروس الخصوصية، ومستحضرات التجميل، ثم المهن المرتبطة بالمطعمة.
ولمواجهة التحديات، تطالب رائدات الأعمال بتوفير المزيد من خيارات التمويل المتاحة للحد من العقبات المالية، كما تطالبن أيضا بتحسين التدريب على مهارات الأعمال والدعم لأفكار النساء في مكان العمل، فضلا عن تدريب أفضل في مجال التكنولوجيا.
بهذا الخصوص، أكدت "ماستركارد" التي أجرت هذه الدراسة، مواصلة التزامها بتمكين رائدات الأعمال من خلال الشمول المالي والحلول الرقمية،ومبادرات تبادل المعرفة.
كما قدمت "ماستركارد"، منذ عام 2020، الدعم والحلول لأكثر من 50 مليون شركة صغيرة، بما في ذلك 37 مليون من رائدات الأعمال لمساعدتهم على تنمية أعمالهم.