بعد النجاح الذي حققته الدورات السابقة لجائزة محمد السادس لفن الخط المغربي، والتي تمكنت من التحول لموعد سنوي يستقطب الخطاطين وطنيا ودوليا، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بناء على التوجيهات السامية لأميـر المؤمنين الملك محمد السادس، عن انطلاق الدورة 19 لهذه المسابقة التي تسهر على الاحتفاء بخصوصية التـراث الفنـي للخط المغربي المتجذر في ثقافة المملكة.
وأكدت اللجنة الوطنية لجائزة محمد السادس لفن الخط المغربي، ضمن دليل مرجعي اطلع عليه موقع "أحداث أنفو"، أن هذا الموعد السنوي نجح في بعث روح جديدة في حركة فن الخطوط المغربية وطنيا ودوليا، مع خلق نقاش فني حولها ما جعل الأسئلة تطرح بإلحاح حول كثير القضايا المرتبطة بتاريخها وأنواعها وأسالبيها وقواعدها وأشهر أعلامها وروادها ... ما جعل للجائزة ثقلا خاصا ضمن الساحة الثقافية.
وأكدت اللجنة أنها تستشعر ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقها من أجل تشجيع أجيال الخطاطين على التشبع بجمال الخط المغربي لما يحمله من حمولة ثقافية وحضارية وفنية وجمالية، مع الدعوة لنفض الغبار عن هذا التراث في شكل معارض ولقاءات علمية، وورشات تكوينية، أو مشاريع بحثية توثق النقائش الخطية المغربية، خاصة تلك التي طالها الإهمال، في أفق إصدار كتب فنية تعرف بالخط المغربي على أوسع نطاق، وذلك جزء من الهوية الوطنية والتوثيق لفن شاهد على إبداع الشخصية المغربية.
تجدر الإشارة أن الاهتمام بلفن الخط المغربي، رافقه إحداث عدد من المؤسسات التي ساهمت بأوامر ملكية في تعزيز المشهد الفني للتراث المغربي، حيث دشن جلالته خلال الموسم الدراسي 2012-2012 شعبة لفن الخط العربي بأكاديمية الفنون التقليدية بالدار البيضاء، كما افتتح جلالته بمدينة فاس مدرسة الصهريج لفن الخط العربي في ماي 2017، إلى جانب تأسيس جائزة محمد السادس لفن الزخرفة المغربية على الورق، وجائزة محمد الاسدس لفن الحروفية، ما شكل نهضة لحركة فنية متشبعة بروح "تمغربيت".
وسيكون باب الترشيح مفتوحا أمام الخطاطين لغاية 13 يونيو 2025، ليتم التباري على جائزة محمد السادس للتفوق، و قيمتها المالية 50 ألف درهم، وجائزة محمد السادس للتميز بقيمة 40 ألف درهم، تليها جائزة محمد السادس التشجيعية،و قيمتها المالية 30 ألف درهم، بينما تعود جائزة محمد السادس التكريمية لأحد الخطاطين المغاربة الكبار الذين تقترحهم اللجنة الوطنية للجائزة و قيمتها المالية 50 ألف درهم.