لا نقاش..!
ليس ضروريا بالمرة أن نتحدث عن تلفزيون رمضان المحلي فقط، وليس ضروريا أن نتحدث عنه كل مرة.
هناك عرض تلفزيوني وفير تقترحه تلفزيونات عربية كثيرة، وهناك برامج عديدة على «النت» تستحق المشاهدة، وهناك أكثر من بديل يعفينا من الدخول في ذلك النقار الفارغ، الذي يجمع بعضنا ببعضنا كل شهر صيام، والذي تدور فكرته الأساسية حول قياس مدى «الحموضة» في المنتوج المقدم عبر شاشتنا المحلية إلى الناس.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
اطمئنوا، لسنا وحدنا في هذه، وحتى في بلدان لها شأن عظيم في حكاية التلفزيون الرمضاني هاته، ولها تاريخ أعظم، هناك نقاش الرداءة والحموضة وتكرار وجوه بعينها دون البقية في أكثر من عمل، والحكم على عدد آخر بالبطالة والفرجة القسرية على المشتغلين.
هذا نقاش لن يتوقف مرتبط بعمل موسمي، والإبداع الحقيقي لا موسم له، ولا يرتبط بشهر واحد في السنة.
هو إما موجود وقائم وحاضر وكائن، وتشهد عليه قيمته الفعلية، وما يقدمه من إبهار جديد كل مرة، أو هو منعدم، وإن أعدت عجنه بمختلف الطرق، إذ يدلك دوما على طريق الخروج أو الـEXIT، ويقول لك «مكانك ليس هنا»، والسلام.
لذلك لا داعي لكثير الكلام، فالأمور واضحة، ومجرد التفكير في زيادة توضيحها، سيصبح فضحا وفضيحة، أبعدنا الله وإياكم عن الفضائح...
درس صغير!
كانت جنازة محمد بنعيسى شهادة أخرى وأخيرة لصالحه، ولصالح العمل الذي قام به طيلة حياته لمدينته ولوطنه.
تذكرنا مجددا أن بعضنا يمضي وقتا طويلا في محاربة الناجحين في ميدانهم، عوض أن يبحث له هو عن ميدان ينجح فيه وكفى.
كاتب هذه الأسطر واحد ممن عاشوا «تمزقا» فعليا سنوات الصبا بين حب ملتقى أصيلة الثقافي، وحب ما يقترحه من ندوات وأنشطة وعشق من يأتون إليه من كتاب وفنانين كبار، وبين قراءة انتقادات سياسوية تافهة وصغيرة للملتقى، كانت تبدو لنا ونحن صغار ذات قيمة، ثم اكتشفنا مع التقدم قي السن أنها كانت تافهة ومسكينة، ومبنية على غيرة مرضية وحسابات شخصية صغيرة جدا.
لحسن الحظ، أنصف الزمن هذا الملتقى، واعترف به في ما بعد كبار منتقديه، واعترفوا أنهم كانوا يهاجمونه من باب (إنا عكسنا) وضدا فقط في شخص وشخصية الواقف وراءه.
لكن لنا حق طرح السؤال: إذا كان موسم أصيلة قد نجا من الحقد الأعمى بسبب شخصية صاحبه القوية، فكم مبادرة متميزة أجهضتها الحسابات الصغيرة الحاقدة؟ وكم مشروعا، ثقافيا أو غيره، قتله الغيرة المرضية في هذا البلد؟
لو شئنا العد لما انتهينا، لذلك لا داعي، هي مسألة عادية في القلوب المريضة ولدى أصحابها، ولحسن الحظ، الزمن ينصف... ولو بعد حين.
(ترمضينة وصافي)!
فقدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، منذ وقت طويل، أي مصداقية لبياناتها ومواقفها، منذ فهم الشعب المغربي أنها تنظيم سياسي متخف لديه مواقف راديكالية، لا يستطيع التعبير عنها بشجاعة حزبية، ويصرفها باحتيال (حقوقي) لم يعد يخفى على أحد.
لنقل إن المغاربة، منذ أصبحت مواقف الـAMDH تتماهى بوضوح، ودون أدنى حياء مع مواقف أعداء المغرب، القريبين مثل جار السوء، أو البعيدين، فقدوا الأمل فيها، وفهموا أنها مجرد قوقعة فارغة لتصريف مواقف لا تتعدى لحظة صياغتها القديمة في بيان متجاوز وغير قادر على أي تأثير.
لذلك لا استغراب من أي موقف، ولا انتظار لأي جديد من طرف هذه (الجمعية/ الحزب/ التنظيم).