كانت عقارب الساعة تشير إلى السادسة من مساء يوم الأحد 9 فبراير 2025، اهتز حي احفير على بعد امتار قليلة من المقاطعة الاولى وسط مدينة تارودانت، على هول مأساة ذهبت ضحيتها طفلة لم يتجاوز سنها القانوني الاربع سنوات حتفها وهي في طريقها نحو المركز الاستشفائي المختار السوسي بالمدينة، فيما لا زالت شقيقتها بين الحياة والموت، بعد اصبتها بحروق من الدرجة الثالثة، استدعت نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني حيث الاختصاص.
المأساة التي تركت في نفوس ساكنة المدينة بعد أن شاع خبرها، حزنا عميقا لدى الجميع، جاءت على اثر حريق شب بالمنزل الطيني حيث تقطن أسرة الضحيتين رفقة والدهما ووالدتهما إلى جانب ثلاثة أطفال اخرين، الحريق لازالت ظروفه مجهولة، خاصة أن لهب النيران المتصاعدة حدث في غياب الاب صاحب عربة، والأم الممتهنة للتسول.
وعلى اثر الحادث المأساوي، هرعت السلطات المحلية والمصالح الأمنية والوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث اخماذ الحريق والقيام بالإجراءات القانونية والمسطرية في الموضوع بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، حيث نقل المصابين نحو المراكز الاستشفائية، فيما فتحت الشرطة القضائية والشرطة العلمية تحقيقا بحثا عن خيط رفيع قد يقود إلى معرفة الأسباب الحقيقة وراء المأساة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });