احتفاء باليوم العالمي للأراضي الرطبة الذي يصادف تاريخ 02 فبراير من كل سنة، اختارت الجمعيات التابعة للتجمع البيئي لشمال المغرب، إطلاق مبادرة لغرس الأشجار تحت شعار "حماية الأراضي الرطبة من أجل مستقبلنا المشترك".
ويروم الاحتفاء بهذا اليوم تسليط الضوء على أهمية النظم الإيكولوجية والاعتراف بها عالميا ، مع حث أصحاب القرار للمساهمة في مكافحة هشاشة واختفاء هذه النظم البيئية المهددة بالانقراض، وذلك للدور الحيوي الذي تمثله الأراضي الرطبة في الحفاظ على التنوع البيولوجي وتنظيم المناخ وتنقية المياه.
ونبه التجمع البيئي من التهديد الذي يمثله الزحف العمراني والتلوث وتغير المناخ عىل الأراضي الرطبة التي تشكل ضرورة للحفاظ على الأنواع الحيوانية والنباتية التي تعيش فيها، إلى جانب الحفاظ على توازن النظام البيئي الحيوي للمجتمعات البشرية التي تعيش حول الأراضي الرطبة وفيها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
ويراهن النشطاء في مجال البيئة على الحملات التوعية من أجل الحث على تطوير سياسات الحفظ وتشجيع مشاركة المجتمع وتعزيز الممارسات المستدامة لضمان مستقبل يتم فيه احترام الأراضي الرطبة وحمايتها عبر زيادة الوعي وإلهام العمل الجماعي، من أجل الحفاظ على الكنوز الطبيعية للمملكة بالنظر لدورها المحوري للأجيال الحالية والمستقلبية.
وفي إطار الأنشطة المنظمة للاحتفاء بهذا اليوم، قامت الجمعيات التابعة للتجمع البيئي لشمال المغرب وشركاؤها بمنطقة الشرق، بتنظيم يوم توعوي للشباب والتلاميذ احتضنته الثانوية التأهيلية لرأس الماء يوم الأحد 02 فبراير، حيث تم تسليط الضوء على أهمية الغرس للحفاظ على التنوع البيئي ، إلى جانب تنظيم زيارة لمصب ملوية الذي يشكل موقعا ذو أهمية بيولوجية وإيكولوجية ، كما تم القيام بحملة نظافة بشراكة مع جماعة رأس الماء بالموازاة مع توعية المشاركين بأهمية احترام الصبيب البيئي لواد ملوية ودوره في الحفاظ على النظم الإيكولوجية المائية والبرية الموجودة في هذه الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية.