جماعة سبع عيون تفجر التحالف الحكومي!

رئاسة الجماعات الترابية تعمق خلافات الأغلبية
أحداث أنفو الأحد 19 يناير 2025
No Image

تزداد رقعة الخلافات بين الأحزاب الثلاثة المشكلة للتحالف الحكومي، التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال، ويبدو أن كل المؤشرات ذاهبة في مزيد من الصدام بين مكونات التحالف الحكومي، الذي انتقلت خلافاته من المركز للمحيط.

وبدا أن تصدع التحالف الحكومي بات هو المسيطر على الموقف بعد الانتقادات التي طالت الحكومة من طرف زعماء ينتمون للأغلبية، فيما عمد حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار للتنصل من التزاماتها على مستوى عدد من رئاسيات الجماعات المحلية والحفاظ على تركيبة التحالف على مستوى تشكيل مكاتب عدد من الجماعات الترابية.

وكشفت مصدر داخل التحالف أن الخلافات ازدادت حدتها بعد الخرجات الإعلامية الأخيرة لعدد من قيادات أحزاب التحالف، التي انتقدت الحكومة بسبب معدلات البطالة وغلاء المعيشة.

وانتقلت هذه الخلافات لتتجلى الصراع في رئاسة جماعة سبع عيون إقليم الحاجب، خلفا لأحمد الكور المنتمي لحزب الاستقلال، الذي تم عزله بمقتضى حكم المحكمة الإدارية الابتدائية بفاس في دجنبر المنصرم، بسبب صراعات وتوترات داخل المكتب المسير دامت لعدة أشهر.

وتنصل التجمع و"البام" من قواعد التحالف الثلاثي التي تقضي دعم مرشح الحزب الذي كان يرأس الجماعة، واستغربت عدد من المصادر من تصاعد صاروخي للانقسام بين مكونات التحالف في عملية الترشيح لرئاسة جماعة سبع عيون بين الأحزاب الثلاثة، الأمر الذي سيساهم في تأجيج الصراعات التي قد تؤدي إلى إضافة جرعات من إرباك مكونات التحالف الحكومي.

وقام حزب التجمع الوطني للاحرار، الذي يملك عشر مقاعد، رسميا بتزكية المنتخب يوسف شردود، فيما رشح حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يتوفر على خمس مقاعد فقط، عبد الحق الصبري ضدا على المرشح الذي زكاه حزب الاستقلال رسميا، الذي يملك 15 مقعدا استقلاليا، أحمد بوجنان، مما يؤشر على بداية تفكك التحالف الحكومي على مستوى الجماعات الترابية خلافا لكل ما سبق أن عبرت عنه قيادات الأحزاب الثلاثة عند تأسيس التحالف سنة 2021، وهو مؤشر لبداية الضرب تحت الحزام استعدادا لانتخابات 2026.