أكد الفريق الاشتراكي بمجلس النواب على أهمية وضع استراتيجية إصلاح شاملة لتطوير قطاع الصحافة والإعلام السمعي البصري، معتبرًا أن الإعلام القوي والفعّال يعد ركيزة أساسية لبناء مجتمع ديمقراطي ومتعدد الثقافات.
وشدد فريق الوردة، خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال المخصص لمناقشة الدعم العمومي للإعلام، على ضرورة اعتماد معايير شفافة وموضوعية في توزيع الدعم العمومي للصحافة، مشيرًا إلى غياب العدالة في التوزيع الحالي، الذي يركز على المؤسسات الكبرى على حساب الإعلام الجهوي والمحلي، داعيا إلى تخصيص نسبة من الدعم لتعزيز الإعلام الجهوي، الذي يلعب دورًا محوريًا في تسليط الضوء على قضايا التنمية المحلية وتعزيز التعددية الثقافية والمجالية.
كما طالب الفريق بإنشاء برامج لدعم التحول الرقمي وتحسين أوضاع الصحافيين الاجتماعية والمهنية، إلى جانب مراجعة تدبير الإنتاج السمعي البصري بما يضمن احترام القوانين ودفاتر التحملات، مؤكدا أن الدعم العمومي يجب أن يكون استثمارًا في حرية التعبير والديمقراطية، مع التركيز على تعزيز جودة المحتوى الإعلامي وتحقيق الأهداف الوطنية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
كما شدد الفريق الاشتراكي على ضرورة توجيه الدعم العمومي بشكل أكثر فعالية نحو تعزيز الإعلام الرقمي، الذي أصبح يشكل جزءًا أساسيًا من استهلاك المحتوى الإعلامي في العصر الحالي، مطالبا بتوفير برامج تدريبية للصحافيين في مجالات التقنيات الرقمية وأخلاقيات المهنة، لضمان تطوير مهاراتهم في مواكبة التحولات التكنولوجية المتسارعة.
وفي سياق متصل، أشار الفريق الاشتراكي إلى أن الدعم يجب أن يشمل أيضًا تطوير المنصات الرقمية وتعزيز الإنتاج الرقمي، بما يساهم في توفير محتوى إعلامي ذو جودة عالية وقادر على الوصول إلى جمهور واسع، خاصة في المناطق النائية، موضحا أن التحول الرقمي سيعزز من قدرة المؤسسات الإعلامية على تحقيق الاستدامة المالية وتوسيع نطاق تأثيرها