في فرنسا تم اعتقال ثلاثة جزائريين إلى حد الآن، ينشطون في مواقع التواصل الاجتماعي بتهمة التحريض على ارتكاب أعمال إرهابية على التراب الفرنسي.
دعوة الناشطين الجزائريين جاءت مباشرة بعد خطاب الرئيس تبون في البرلمان، إذ اعتبر هؤلاء ومن يحركهم أن الإشارة صدرت لخلق جو من الفوضى داخل فرنسا بهدف الضغط عليها لتغيير مواقفها غير الودية كثيرا تجاه نظام تبون وشنقريحة في الأشهر القليلة الماضية.
الحقيقة التي وقفت عليها وسائل الإعلام الفرنسية، وتأكدت منها أجهزة المخابرات هناك، هي أن المخابرات الخارجية الجزائرية هي التي أمرت بهذه الحملة، وهي التي حركتها، والسبب الأساسي واضح ومعروف: اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
هذا القرار التاريخي اعتبرته الجزائر رصاصة الرحمة الأخيرة في جسم الوهم الانفصالي، وفهم النظام هناك أن ملف الصحراء المغربية قد انتهى بشكل تام ونهائي، بعد أن استوعب العالم الحر كله أن المقترح المغربي للحكم الذاتي هو الحل الجدي والصارم والحازم والأخير لهذا الملف المفتعل، وبعد أن أيقن نفس العالم الحر أن المغرب بجديته، ورصانته، وحكمة ملكه التي تقود الديبلوماسية الهادئة هنا، يحرص على تجنيب المنطقة ويلات توتر سيتأثر به الجميع لو حصل لاقدر الله.
لذلك فقدت الجزائر ماتبقى من أعصاب لديها، ولم تستطع ازدراد الصفعة الفرنسية التي انضافت للصفعات الإسبانية والأمريكية والألمانية والإسرائيلية وصفعات كل الدول العربية، باستثناء مارق تونس، فمرت إلى الأسلوب الوحيد الذي تتقنه : أسلوب الصعلكة وتحريك جواسيسها عبر الأنترنيت من أجل إرهاب فرنسا.
لعبة الأنترنيت الحقيرة هاته جرّبتها وتجرّبها الجزائر مع بلادنا منذ سنوات، دون نتيجة تذكر، ويكفيكم التجول قليلا في كبريات الصفحات المغربية على مواقع التواصل لكي تكتشفوا كم التوغل الجزائري، وكيف أن شنقريحة وتبون خصصت ميزانية ضخمة للذباب الإلكتروني الجزائري لكي يهتم بموضوع واحد فقط باستمرار هو : المغرب.
اليوم، هاهم يمرون إلى فرنسا، مؤكدين للآخرين مانعرفه نحن عنهم منذ القديم: سياسة صعلوك تقود بأسلوب "تسلكيط" ساقط بلدا بأكمله إلى الهاوية، وإلى خلق النزاعات المفتعلة مع الجميع.
حشرنا الله قربهم، فصبرنا، ولم نشتك ظلم الجغرافيا المرير هذا، رغم كل ماوصلنا منهم من إساءات، فجازانا العلي القدير خير الجزاء، بأن عرف العالم بأسره طبيعة الكابرانات المتدنية، واعترف الكل لما بمغربية صحرائنا، والخير أمام، ومن يعش…ير.