سعيد محافظ يصدر طبعة ثانية منقحة من سيرته حول "ناس الغيوان

أوسي موح الحسن الثلاثاء 17 ديسمبر 2024

"

 

صدر مؤخرا للكاتب سعيد محافظ النسخة الثالثة المزيدة والمنقحة من سيرته المعنونة ب "عندما حلقت في سماء ناس الغيوان ", والتي ترصد جوانب خفية من مسار المجموعة كما عاشها الكتاب في ترحاله ومواكبته لسهرات المجموعة الفنية ناس الغيوان.

الطبعة هي  بمثابة جزء رابع, وهو من 170 صفحة بدل 96 صفحة في الطبعة الأولى. وتتضمن أبوابا منفصلة وصورا للكاتب توثق لمواكبته لأعضاء المجموعة الغنائية الشهيرة بالمغرب, ويحكي فيها عم وقائع واحداث عايشها بنفسه كعاشق لها, الى جانب كواليس حفلات الغيوان لم يسبق نشرها.

يذكر أن الكاتب سعيد محافظ, يعد أيضا لاصدار الجزء الثاني من كتاب حول سيرة الفنان الامازيغي عزيز الشامخ مايسترو مجموعة ازنزارن.

وسبق أن صدر للكاتب سعيد محافظ الجزء الثالث الطبعة الاولى من سيرة ناس الغيوان بعنوان " عندما حلقت في سماء "ناس الغيوان" , وكانت من تقديم الزجال فؤاد البياز.

وفي تقديم الطبعة على غرار الكبعة الاولى يقول فؤاد البياز القاسمي، أن "الكاتب سعيد محافظ الذي أصدر كتابا بعنوان (عندما حلقت في سماء الغيوان )عدد صفحاته 288 في جزأين عن مطبعة ايزناسن_سلا طبعة سنة2020 ،يعتبر سليل بيت الظاهرة الغيوانية لا من حيث المنشأ والموطن، فهو ليس من أبناء الحي المحمدي، فالغريب هو من أبناء أحد الأحياء المعروفة بالرباط العاصمة".

وبالنسبة اليه, فان " هذا الكتاب هو سرد وصفي لمسار الظاهرة الغيوانية، بعين فتى ترعرع في أحشاء البيت الغيواني، فهو بمثابة توثيق  عفوي وبريء لمسار الفرقة عن قرب على غرار ما يرى تحت الأضواء، فالكاتب المكثر سعيد محافظ هو عدسة بشرية وثقت بأسلوب مغري، للأجيال القادمة من داخل الكواليس وحميميات أفراد المجموعة وطقوسهم وسلوكهم ومواقفهم، في هذا الكتاب عبر سعيد محافظ عن ولعه بالفن ، وهو شغوف بالمدرسة الغيوانية حدالثمالة،حيث كان محظوظا حسب ما يحكي عندما رافق المجموعة في رحلاتها وسفرياتها  وحفلاتها، وبيته الذي كان محطة لافرادها ،ويروي عن كرم الغيوان كما في الفصل الأول، ويحكي عن سيارة عمر التي كان يسوقها والأخرى التي يركبها علال والعربي، ويصف أدق اللحظات التي وثقتها ذاكرته، ثم يأخد بالقارئ إلى علاقته بالموسيقى في حضن علال، كما هو في الفصل ،امتحان أمام علال وفصل الاجاصة والتفاحة، هذه المجموعة التي اثرت في الوجدان الشعبي وحملت راية الفن الغيواني لعقود أكيد سيكون لها  اليوم عشاق لتتبع أبسط التفاصيل في مسارها ،لذا فسعيد محافظ يحكي كلما وثقته ذاكرته في أرشيف الغيوان،جاء الجزء الثالث ليتدارك مواضيع في مسيرة ناس الغيوان ، غابت عنه تذكرها وجمعها في حلقات في مواقع التواصل الاجتماعي للقراء  ،ثم إلحاح الاجيال المتعاقبة التي لم يعاصرها كالفنان مولاي عبد العزيز الطاهري الذي غادر ناس الغيوان مبكرا وحاول  الربط عن الاثر الفني الذي تركه داخل ناس الغيوان  وكالفنان رشيد الباطما الجيل الثالث الذي حمل مشعل الفرقة الذي رأى فيه محبي ناس الغيوان روح الراحل العربي الباطما".

ويرى أن " هذا الكتاب هو أرشيف الاقبية السرية لفرقة ناس الغيوان ،يكتب الكاتب سعيد محافظ بيوغرافية جانبية بأسلوب عفوي سهل ممتنع من حيث الخطاب والتشويق ،من  محطة إلى أخرى ومن الحاضر إلى الماضي عبر فلاشباك حريري عبر الوصف والمقارنة عبر وصف الظاهرة ومناولتها للظواهر الإجتماعية والسياسية،والملاحظ في كتابة الأديب سعيد محافظ غزيرة ومؤثرة وكأنه يحمل أمانةعلى عاتقه يريد أن يبلغها عالج الظاهرة الغيوانية الفنية كلها، أصدر كتاب (عزيز الشامخ ازنزارن) (جيل جيلالة )بل تجاوز إلى أبعد من ذلك، تحدث عن أدب الغربة والهجرة فأصدر كتابا تحت مسمى قصص إنسانية (نماذج انسانية في أوروبا) ثم (سفر باريسي)، وترجمت بعضها إلى لغات أجنبية ،لاشك أن إناء سعيد محافظ لاينضب كلما انتهى من حبكة فتحت له ذاكرته على غزل نسيج قصصي مدهش وواقعي ."