سلا.. شبكة الحق في الصحة تطالب بإلغاء قرار هدم مستشفى العياشي

دعت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة وزارة الصحة إلى توقيف هدم مستشفى العياشي للعلاجات الطبية على إثر صدور قرار الوزارة الوصية يطالب الأطر الطبية والتمريضية والإدارية والتقنية بإخلاء المستشفى وترحيل خدماته العلاجية إلى مدينة القنيطرة، الشبكة اعتبر خطة " الاستيلاء " على المستشفى العياشي وهو في ملكية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمركز الاستشفائي الجامعي الرباط سلا قصد إقامة " مشروع سياحي " تشرف عليه وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق هو قرار يضرب في الصميم حق علاج المواطنين.الشبكة أكدت أن تواجد المستشفى وسط منطقة تتضمن عدة فيلات وإدارات عمومية فرعية يمكن استغلالها والحفاظ على مستشفى له ارتباط تاريخي بمدينة سلا، وتواجده على بعد أمتار من مسجد ومدرسة وكنيسة لا يمكن المساس بها باعتبارها مكتسبات صحية وتعليمية ودينية للساكنة، مؤكدة دعوتها للوزارة بالتراجع عن قرار هدم مستشفى العياشي للعلاجات الطبية بمدينة سلا، رافضة إقامة مشروع عقاري على أنقاض المستشفى يقدم خدمات طبية كبيرة للمواطنين والمرضى الذين يتابعون علاجهم بمستشفى العياشي خصوصا ساكنة مدينة سلا والمدن المجاورة كمكناس سيدي قاسم وسيدي سليمان والخميسات فاس وتازة، وذلك لاعتباره أكبر مستشفى وطني مرجعي في مجال أمراض الجهاز العضلي والهيكلي.مستشفى العياشي الذي يحمل اسم المجاهد والعلامة محمد العياشي المالكي الزياني بمنطقة حي الرمل بمقاطعة المريسة شيد سنة 1961 يعتبر أول مستشفى عمومي وطني متخصص لعلاج وتأهيل ضحايا التسمم الجماعي بالزيوت الغذائية المسمومة مصدرها زيوت تشحيم طائرات حربية سنة 1959، ما زال الآلاف ضحايا هذه المأساة تواجه مصيرها في معاناة وآلام ومواصلة العلاج وتأهيل البدني بمستشفى العياشي والتنقل للمستشفى اليه عبر وسائل خاصة رغم التعويضات الهزيلة من الجهات الرسمية.مستشفى العياشي عرف مؤخرا مجموعة تطورات على مستوى توسيع مرافقه ومؤهلاته العلاجية وتحديث المنصة الطبية والتقنية مرفقة بأحدث التجهيزات التكنولوجيا الطبية ورفع طاقته الإيوائية للاستشفاء والعلاج وتوسيع وحدات العلاجات الخارجية، وتجهيزها قسم للأشعة ووحدة قياس هشاشة العظام وخدمات إعادة التأهيل الوظيفي وطاولات للعلاج الطبيعي، خصوصا والمستشفى بات يشغل عدد كبير للأطباء والممرضين المختصين والأطر الإدارية والتقنية لتقديم رعاية طبية وتمريضية متكاملة بمهنية عالية، والمساهمة في استعادة وتحسين صحة المرضى بعد الإصابات أو أمراض الجهاز العضلي والهيكلي والتهاب المفاصل والتهاب المفاصل الروماتويدي أو هشاشة العظام والتصلب اللويحي وآلام الظهر.الشبكة الحق في الحياة أكدت على الدور الطلائعي لمستشفى العياشي بتقديم عدة خدمات الرعاية الصحية للوافدين عليه بمختلف جهات المملكة، وبالتالي لا يمكن تدمير أكبر مستشفى وطني مرجعي في مجال أمراض الجهاز العضلي والهيكلي ونقله الى مدينة القنيطرة ، وذلك ضدا على حقوق العاملين بالمستشفى العمود الفقري للرعاية الصحية وحقوق المرضى، مما يزيد من معاناة إضافية للمرضى على عجزهم وآلامهم المزمنة خاصة الأشخاص المرضى المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقة بمتابعة بروتوكول علاجي وتأهيلي بالمستشفى الوحيد المتخصص بالمغرب، وأن قرار الهدم سيسبب توقيف الدراسة والتداريب السرسرية للطلبة الأطباء في تلقي التكوين بمجال أمراض الروماتيزم والمفاصل والعظام والاعاقة وعلاجات الترويض الطبي.
سعد داليا, الاثنين 30 سبتمبر 2024
No Image