المغرب بلد يتوفر على كل عناصر الاستقرار بحسب استطلاع نامييو الدولي لمعدلات الجريمة لعام 2023، والذي اعتبر المغرب يضاهي دول أوروبا الأكثر أمانا، والتي يمكن للسياح من كل دول العالم السفر إليها وسط درجة عالية من الأمان والراحة.إذ احتل المغرب المرتبة السادسة عربيا و74 عالميا في تقرير الأمان العالمي، الذي نشره معهد الاقتصاد والسلام حول أكثر البلدان أمانا في العالم لعام 2022.المغرب، الذي تخطى عتبة العشرة ملايين سائح في العام الماضي ويرتبط ذلك التدفق السياحي كذلك باحترام العادات والتقاليد المحلية والمعايير الثقافية، ساهم ذلك في تقديم صورة إيجابية عن البلاد في الإعلام العالمي. كما أن مؤشر الأمن والأمان أبرز أن المغرب الأول إفريقيا وأفضل من أمريكا عالميا. بعد هذه المؤشرات الدولية المعتمدة وذات المصداقية العالية يجوز لنا أن نطرح السؤال التالي.. كيف حقق المغرب هذا التميز ونجح في التفوق على دول أطلسية وأوروبية؟كما يرتبط بهذا السؤال سؤال آخر وهو هذا المستوى من مؤشرات الأمن والأمان نتاج من؟إن الإجابة على هذين التساؤلين تقتضي الإشارة إلى إن السياسات العامة والتنمية التي خطها المغرب بتوجيه ومتابعة من جلالة الملك محمد السادس نصره الله، قد أفضت إلى نتائج إيجابية من مخرجاتها تمتع المغرب باستقرار سياسي نادر وحريات مؤطرة ضمن دستور البلاد وقوانينه الناظمة جعلت من القانون خط أحمر لا يمكن لأحد أن ينتهكه مهما كان شأنه فالجميع سواسية أمام القانون والقضاء يعمل باستقلالية والقاضي المغربي يصدر أحكاما مصدرها القانون والضمير.وهنا لا بد من التأكيد على حقيقة مفادها أن كل هذا المستوى العالي من الأمن والاستقرار، الذي جعل من المغرب بيئة جاذبة للسياح والزوار من كل بقاع العالم ويستضيف في كل عام أهم المؤتمرات والمعارض الدولية هو ثمرة يانعة من ثمار رجال الأمن وقادة المؤسسة الأمنية الساهرين على أمن البلاد والعباد.من السهل في كل بلد أن تضع الخطط وترسم استراتيجيات للأمن ولكن المشكل في التطبيق، وهنا بفضل العقول النيرة من قادة المؤسسات الأمنية بكل صنوفها والمتابعة والمثابرة واعتماد معايير علمية للعمل الأمني، والذي هو جزء لا يتجزأ من الإستراتيجية العامة للدولة في تحقيق التنمية الشاملة وجلب الاستثمار كان يقف خلفه رجال مجهولون نذروا عقولهم وأرواحهم في الحرص على سلامة البلاد من كل تداعيات الإرهاب العابر للحدود ومتابعة عناصر الجريمة، من خلال ما يسمى الأمن الوقائي بمعنى النجاح في خطط منع وقوع الأعمال الإجرامية والإرهابية وليس بعد وقوعها وملاحقة المجرمين.وربما المتابع للشأن الأمني يلمس كم عدد الحالات التي تدخلت فيها المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وألقت القبض على خلايا تحضر لأعمال إرهابية بل حتى أمسكت بخيوط خلايا نائمة.حقيقة باتت لا غبار عليها وهي أن الأجهزة المغربية الموكل لها الملف الأمني بقدراتها وخبراتها صارت عابرة للحدود ورائدة في العمليات الاستباقية، واستقطاب المعلومة الدقيقة وتحليليها باحترافية، خصوصا وأن العالم اليوم أصبح يعيش حرب المعلومات وبذلك التفوق والتمكن جعل منها سباقة في فك خيوط الخلايا النائمة حتى داخل دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا بشهادة مسؤولي هذه البلدان.نحن كمغاربة أقل الواجب علينا أن نشكر هؤلاء الرجال الأشداء الساهرون على أمن الوطن فلهم ترفع القبعات.ونفخر بما يحرزه المغرب من مكانة متميزة بين الأمم والشعوب. هذا البلد بات قبلة للسياح من كل أصقاع العالم، والذين نقرأ ما يكتبون من انطباعات عن كرم الضيافة المغربية وحسن استقبال السائح والزائر بروح مجبولة على الطيبة والترحيب والاحترام.* سفيرة النوايا الحسنة للمرأة والطفل بشمال افريقيا