بلغ عدد الأماكن الدينية المتضررة من زلزال الحوز، 2516، من بينها 2292 مسجدا، وفق ما أعلنت عنه وزارة الأوقاف في وقت سابق، وهي موزعة على ستة أقاليم، ويتعلق الأمر بالحوز وشيشاوة وتارودانت وورزازات وأزيلال ومراكش.ويلاحظ الزائر لمدينة مراكش، استمرار إغلاق عدد من المساجد التي تنتظر الساكنة إعادة فتحها بعد الإصلاح، بقصد استئناف إقامة الصلوات برحابها، وفي هذا الإطار، أوضح النائب عبد العزيز درويش، عن حزب الاستقلال، أن العديد من مآذن وجدران مساجد مدينة مراكش، قد تأثرت بشكل واضح عقب الزلزال، وهو ما يبدو من التصدعات والتشققات التي شكلت عامل خطر حرم المصلين من ولوجها منذ سنة، مع غياب أي مؤشر لإمكانية إعادة فتحها بسبب عدم مباشرة أعمال الترميم والإصلاح.ونبه درويش، إلى العشوائية التي تشوه المنظر العام المحيط بالمساجد بفعل تثبيت أعمدة حولها، الأمر الذي خلق صورة مشوهة لعدد من المآثر التاريخية في منطقة تعرف برواجها السياحي كمدينة مراكش، واستحضر النائب عددا من الأمثلة في مقدمتها المسجد الكبير بمولاي علي الشريف بباب ايلان، والمسجد الذي يسميه المراكشيون بمسجد القائد المنصور ببوطويل، وغيرها من المساجد التي تسبب تأخر ترميمها في مضاعفة معاناة ساكنة هذه المناطق مع التنقل لأداء صلاة الجمعة. وفي سؤاله الكتابي الموجه لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، تساءل النائب الاستقلالي عن الإجراءات المتخذة من طرف وزارة التوفيق من أجل تسريع عملية ترميم المساجد المتضررة وإعادة إصلاح تشققاتها وتصدعاتها، مستفسرا إياه حول خطة الوزارة لتدارك هذا التأخر الملحوظ في الأشغال، وماهية الحلول البديلة في انتظار إعادة فتح هذه المساجد التي قارب إغلاقها العام.وكان وزير الأوقاف قد أوضح منذ حوالي أربعة أشهر، وتحديدا نهاية شهر ماي 2024، عن رصد غلاف مالي قدره مليار و 200 مليون درهم، للشروع في ترميم المساجد المتضررة من زلزال الحوز، موضحا أن الأمر قد يتطلب ثلاثة سنوات لإنهاء هذا الورش، كما أشار أن عمالة مراكش، عرفت إنجاز خبرات ودراسات تقنية تخص 129 مسجدا لتحديد نوعية الأشغال بغلاف مالي قدره 979 ألف درهم، وتأهيل 32 مسجدا بغلاف مالي قدره 28.363.001,00 درهم، مع توفير 31 مكان كبديل يضمن استمرارية أداء الشعائر الدينية لحين الانتهاء من عملية الترميم.