أكدت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، أن أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي الذي سيمتد من نيجيريا إلى المغرب، يحرز تقدما بشكل إيجابي للغاية، بفضل التزام البلدان التي سيمر عبرها الأنبوب.. الذي كانت تتحدث في تصريح صحفي بأبيدجان ، على هامش ورشة عمل إقليمية مخصصة لتدراس الاتفاق الحكومي الدولي واتفاقية البلد المضيف لهذا المشروع، ذكرت بأن هذا المشروع ينبثق من الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس والرئيس النيجيري السابق، محمدو بخاري، وبدعم من الرئيس النيجيري الحالي، بولا تينوبو.كما يحمل المشروع في طيته بعدا استراتيجيا حقيقيا، إذ سيمكن من تسريع ولوج بلدان هذه المنطقة الإفريقية إلى الطاقة، سيما وأن معدل الكهربة في بعض بلدانها يقل عن 40 في المائة، علما بأن هذه الدول تحتاج إلى طاقة مستدامة لتتمكن من التطور. كما لفتت المتحدثة ذاتها أن هذا الأنبوب ليس مجرد مشروع لنقل الطاقة والولوج إليها، وإنما هو مشروع كبير سيضمن الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في هذا الجزء من إفريقيا، وسيساهم أيضا في تحقيق أمن الطاقة ليس فقط في إفريقيا، بل أيضا مع قارة أوروبا، مبرزة أن المشروع، سيمكن أيضا من تصدير الغاز إلى أوروبا، وبالتالي تقليل اعتماد هذه القارة على الموردين الآخرين للغاز الطبيعي من خلال تنويع مصادر إمداداتها.للإشارة، تنعقد العاصمة الإيفوارية أبيدجان من 27 إلى 30 غشت 2024،ورشة العمل المخصصة لدراسة والمصادقة على الاتفاق الحكومي الدولي واتفاقية البلد المضيف لمشروع أنبوب الغاز، وذلك بحضور الدول الثلاثة عشرة المشاركة، وذلك لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق الحكومي الدولي أو المعاهدة التي يجب أن توقعها جميع الدول، وعلى اتفاقية البلد المضيف وهي الاتفاقية الحكومية بين الدولة وشركة المشروع.