في زيارة قام بها موقع أحداث.أنفو وجريدة الأحداث المغربية للمسبح الأولمبي بمدينة الفنيدق، أوضح عبد الصمد باسعيد مدير هذه المؤسسة الرياضية، أن المسبح كان قد تم الشروع في بنائه سنة 2012، وتم إنهاء أشغاله سنة 2020، لكن وقع تأخر في افتتاحه بسبب ظروف جائحة كورونا، وكذا بسبب مشاكل إدارية كان لابد من حلها عند انتقال قطاع الرياضة إلى وزارة التربية الوطنية.
وأضاف مدير المسبح الأولمبي الفنيدق في التصريحات التي أدلى بها للموقع وللجريدة داخل مكتبه، أنه بعدما تسلمت الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية (SONARGES) إدارة المسبح، قامت بافتتاحه بعد حوالي شهر ونصف، بعدما تغلبت على كل الصعوبات التي تسببت في تأجيل افتتاحه منذ 2020، والمسبح حاليا مفتوح في وجه الساكنة منذ بداية شهر يوليوز الماضي، حيث يتم استقبال طلبات الانخراط فيه، من أجل الاستفادة من خدماته.
مدير المسبح الأولمبي الفنيدق أوضح أن عدد المسجلين في هذه المنشأة الرياضية يبلغ حوالي 47 فردا، وهو يتوقع أن يزداد هذا العدد في شهر سبتمبر مع بداية الدخول المدرسي، لأنه عادة في شهر غشت يكون الإقبال على المسابح المغطاة ضعيفا، وتكون هناك الأفضلية للمسابح المفتوحة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
مدرسة المسبح الأولمبي بالفنيدق يشرف عليها مؤطرون ذوو تجربة لديهم شهادات عليا، واستفادوا من دورات تكوينية دولية تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للسباحة، من أجل التلقين البيداغوجي للمتعلمين، وفق المنهجية العلمية المعتمدة في مدارس السباحة في بلدان العالم، وذلك بهدف تكوين سباحين قادرين في المستقبل على مواجهة التحديات وكسب الرهانات.
"أنا نفسي أشارك في عملية التأطير والتكوين. فأنا إطار حاصل على شهادة عليا في التدريب الرياضي، خريج المعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة بالمركز الوطني للرياضات مولاي رشيد"، يقول عبد الصمد باسعيد مدير المسبح الأولمبي الفنيدق، مضيفا أنه سيكون هناك إقبال مكثف على المؤسسة الرياضية التي يديرها، معللا ذلك بأن المسبح مفتوح أمام مختلف الأعمار انطلاقا من أربع سنوات، سواء كانوا رياضيين يرغبون في تطوير قدراتهم من خلال التدريب اليومي، أو كانوا أشخاصا من عموم الناس الذين يمارسون السباحة في إطار نشاط رياضي حر، أو من بين الذين يعانون من أمراض معينة تساهم السباحة في علاجها مثل أمراض المفاصل.
"نحن نسهر يوميا على المسبح، من حيث مراقبة جودة المياه التي يشرف عليها الإطار التقني الدائم"، يقول عبد الصمد باسعيد، موضحا أن
المسبح الأولمبي الفنيدق يخضع للمعايير الأولمبية، حيث يتوفر على عشرة ممرات، ومشيرا إلى أن إدارة المسبح تجتهد من أجل استقطاب السباحين الكبار والصغار لخلق جمعية رياضية خاصة بالسباحة.
"عندما نصل إلى مستوى معين من التكوين مع الأطفال، يكون من الضروري أز يلتحقوا بأندية للسباحة كي يشاركوا في منافسات رياضية ضمن جمعية وطنية وفي إطار البطولة التي تنظمها الجامعة الملكية المغربية للسباحة، وهذه مهمة ملقاة على عاتقنا، سنعمل بعون الله على إنجازها" يقول مدير المسبح، قبل أن يضيف :
"نحن الآن في مدرسة السباحة بالمسبح الأولمبي الفنيدق بدأنا العمل مع الفئة العمرية في المستوى الأول، وهو المستوى الذي يتم فيه تعلم مبادئ وتقنيات السباحة في مرحلتها الأولى، وقد وصلنا معهم إلى المرحلة الثانية. لكن بعد ذلك من الضروري أن نخلق جمعية لتقوية التنافس لدى السباحين وتطوير قدراتهم ومواكبتهم تقنيا وفنيا كي يصلوا إلى المستوى الذي يسمح لهم بالفوز ببطولات وبتحقيق ألقاب. فالفوز ببطولة في السباحة يلزمه التباري والتنافسية، ولا يمكن لطفل في سن 10 أو 12 سنة أن يتحول إلى بطل بممارسة السباحة فقط، بل من خلال برنامج على المستوى المتوسط والبعيد، من أجل تهييء الظروف لخلق أبطال في السباحة في المستقبل بعون الله".
المسبح الأولمبي الفنيدق يحتوي على عدد من المرافق الأساسية. فبالإضافة إلى المسبح المغطى الذي طوله 50 مترا وعرضه 25 مترا، وإلى مكاتب خاصة بالطاقم الإداري والتقني، فهو يحتوي على مستودعات ملابس للرجال وأخرى للنساء، وعلى حمامات، ومرافق صحية، وعلى قاعة لتقوية العضلات والآيروبيك والرياضة البدنية، وعلى قاعة للتمريض، ويستفيد من هذه المرافق كل الأعضاء المنخرطين في المسبح.
المسبح الأولمبي الفنيدق سلمته وزارة الترببة الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية التي تقوم بتسييره، وتدبيره، وهي شركة عمومية تقوم حاليا بتسيير وتدبير عدد من الملاعب والمنشآت الرياضية، وتشرف على إنجازها، منها الملاعب الكبرى لكرة القدم بطنجة ومراكش وأغادير، ويقوم مجلس للإدارة بتسيير سونارجيس تحت مراقبة مجلس المراقبة الذي يرأسه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ويتكون مجلس إدارة الشركة من ممثلين لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وممثلين لوزارة الاقتصاد والمالية، وممثل لوزارة الداخلية، وممثل لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، وممثل لصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.