بعد معاناة فصل الشتاء، انطلقت فصول جديدة من المعاناة مع فصل الصيف بالنسبة للمتضررين من زلزال 8 شتنبر بإقليم الحوز الذين لم تشملهم عملية الإحصاء، ما أجبرهم على الاستمرار في المكوث داخل الخيام بسبب عدم استفادتهم من الدعم المرصود للأسر المنكوبة.
وفي سؤالها الموجه لوزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، دعت النائبة عن حزب التقدم والاشتراكية، نادية تهامي، للتدخل العاجل من أجل إنهاء هذه الوضعية غير الإنسانية، مشيرة أنه " لا يعقل أن تظل الحكومة تتفرج على الوضع بمبررات بيروقراطية أحيانا، ولا تقوم بالتدخلات اللازمة لمعالجته".
وفي سياق الحديث عن تسارع عمليات الإعمار بعموم المناطق الزلزالية، نبهت تهامي إلى الارتفاع المهول الذي تعرفه أسعار مواد البناء بسبب ممارسات تجارية غير أخلاقية ترتبط بالمضاربين إلى جانب ارتفاع تكاليف النقل المرتبطة بصعوبة الولوج للمناطق الوعرة المتضررة من الزلزال، في ظل تعرض عدد من المسالك للتدمير.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
ودعت نائبة حزب التقدم والاشتراكية السلطات للتدخل من أجل توفير مواد البناء بأسعار معقولة، مع الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه استغلال الوضع لمراكمة الأرباح على حساب بؤس الناس، كما ساءلت المنصوري حول التدابير التي ستتخذها الحكومة من أجل معالجة اختلالات تدبير عمليات إعمار المناطق الزلزالية بالحوز، ومراقبة بيع مواد البناء ونقلها، والحد من الارتفاع الذي تعرفه أسعارها.