العطش يهدد أهالي العشرات من الدواوير بإقليم العرائش

العربي الجوخ الأربعاء 31 يوليو 2024
No Image

أعلن أهالي مولاي عبد السلام، التابع لجماعة تزروت بتراب إقليم العرائش، في بلاغ مرفوق بعشرات التوقيعات، عن دخولهم، ابتداء من فاتح غشت 2024، في اعتصام مفتوح بمقر قيادة بني عروس، للتعبير عن رفضهم لسياسة التعطيش، محملين المسؤولية للمدير الإقليمي للمكتب الوطني للماء بالعرائش، كما طالبوا عامل الإقليم بالوقوف بجانبهم لإيجاد حلول لمعاناتهم تنفيذا لتعليمات جلالة الملك محمد السادس الرامية إلى ضمان تزويد ساكنة العالم القروي بالماء الشروب.

في سياق مشكل أزمة المياه، يعيش الآلاف من سكان العشرات من الدواوير الواقعة بتراب إقليم العرائش، طيلة ستة أيام متتالية، أزمة حقيقية، بعدما أصبحوا مهددين بالعطش جراء انقطاع مياه الشرب عن منازلهم.

وفي عز الصيف وارتفاع درجات الحرارة التي بلغت أرقاما قياسية، عملت "الأحداث المغربية" انقطاع الماء كمادة حيوية، منذ الجمعة الماضي، عن عدد كبير من الدواوير التابعة لعدة جماعات قروية منها تزروت، بني عروس، مولاي عبد السلام، أربعاء عياشة، وبني جرفط.

وأفادت مصادر مطلعة أن أهالي دواوير الجماعات القروية المذكورة تعاني باستمرار من انقطاعات متكررة لمياه الشرب منذ عيد الأضحى الأخير، لفترات قصيرة، ثم سرعان ما تعود المياه إلى صنابير المنازل، لكن هذه المرة التي تتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، استمر انقطاع مياه الشرب عن منازل الآلاف من أهالي المناطق الجبلية.

وربطت مصادر جماعية انقطاع مياه الشرب عن كل دواوير الجماعات المذكورة في نفس الحين، بربط كل تلك المناطق بشبكة واحدة، ونقص صبيب المياه الذي يتم خفضه إلى 50 بالمائة خلال الصيف مقارنة مع فصل الشتاء، فيتعذر وصول الماء إلى صنابير المواطنين، وذلك لتزويد طنجة الكبرى بمياه الشرب انطلاقا من سدود إقليم العرائش.

ورغم تعدد مصادر المياه بإقليم العرائش، حيث يتوفر الإقليم على ثلاثة سدود، يتعلق الأمر بسد خروفة، سد واد المخازن، وسد خروب، فيما ينتظر إنجاز سد عياشة الذي تمت برمجة إنجازه سنة 2023 بحوض اللوكوس بسعة تخزينية تبلغ 118 مليون متر مكعب، حيث يدخل ذلك في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020 - 2027، (رغم كل ذلك) يعاني العشرات من دواوير الإقليم من نقص حاد في المياه وصلت إلى حد إنقطاعه عن المنازل، حتى أن أهالي عشرات الدواوير بإقليم العرائش أصبحت مهددة بالعطش، في الوقت الذي يتم ربط مياه السدود عبر قنوات كبرى لتزويد مدينة طنجة بالماء الشروب، ما يستدعي تدخلا عاجلا لحل أزمة المياه بالعرائش وطنجة على حد سواء.