ظروف التنقل الشاقة لأطفال المخيمات تسائل وزير النقل ووزير الشباب

بنزين سكينة الثلاثاء 09 يوليو 2024

سلطت النائبة فاطمة التامني، الضوء على تجدد معاناة الأطفال المستفيدين من البرنامج الوطني العطلة للجميع ، بسبب غياب وسائل النقل، خصوصا الجمعيات التربوية التي تستفيد من فضاءات التخييم التي تتعدى مسافتها ما بين 500 و850 كلم.

واستحضرت التامني عددا من الأمثلة لإنطلاق  أطفال الجمعيات التربوية من مدن ( أسفي ــ مراكش ــ سطات ــ الدار البيضاء ) نحو مخيمات ( السعيدية ــ أركمان الناظور ــ أصيلا ــ الغابة الديبلوماسية طنجة )، مشيرة أن المسافة الفاصلة بين هذه المدن تتطلب مدة زمينة طويلة، وليس في استطاعة الجمعيات توفير حافلات،  مما يضطر الجمعيات إلى الاعتماد على وسيلة النقل المتاحة وهي القطار، الذي يعتمد برمجة مواعيد سفر لا تناسب أطفال المخيمات، حيث ينطلق القطار في حدود الساعة السابعة أو الثامنة صباحا من مدن ( أسفي ــ مراكش ــ سطات ــ الدار البيضاء ) إلى مخيمات ( السعيدية ــ أركمان الناظور ــ أصيلا ــ الغابة الديبلوماسية طنجة ) مما يسفر عن وصول الأطفال في ساعات متأخرة من الليل.

وفي سؤالها الموجه لوزير النقل واللوجيستيك، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، ذكرت التامني بوجود لجنة تضم وزارة الشباب والثقافة والتواصل إلى جانب كل من الجامعة الوطنية للتخييم والمكتب الوطني للسكك الحديدية دورها تحديد وبرمجة أوقات السفر وتسهيل عملية سفر أطفال على مثن القطارات، مساءلة الوزيرين حول طبيعة الإجراءات التي يعتزمون العمل بها، من أجل ضمان سلامة الأطفال المستفيدين من التخييم في اطار ظروف صحية  مناسبة.

ونبهت التامني إلى عامل ارتفاع درجة الحرارة خلال عملية تغيير القطار بمدينة فاس في اتجاه مدينتي وجدة والناظور، وهي الرحلة التي تتطلب أزيد من 16 ساعة، ما يؤثر بشكل  كبير على سلامة وصحة الأطفال مع إتلاف وجبات الأكل الخفيفة بهم بسبب  طول المسافة، مستحضرة مطالب الجمعيات المستفيدة من المخيمات ذات المسافة البعيدة ، التي تدعو إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية ببرمجة تنقل أطفال المخيمات على مثن قطارات تنطلق خلال الفترة المسائية أو الليلية والتي تكون جد مريحة ويخلد خلالها الأطفال للراحة والنوم مع وصولهم لمراكز التخييم في الساعات الأولى من الصباح.