الملاكمة تساعد فتيات غزيات على تخطي مخاوفهن في مخيم النازحين

أحداث. أنفو / أ ف ب الثلاثاء 09 يوليو 2024

على رقعة من الرمال في خان يونس، يساعد مدرب الملاكمة أسامة أيوب فتيات نازحات على التخلص من المخاوف التي تراكمت في نفوسهن خلال تسعة أشهر من الحرب المرهقة، من خلال تدريبهن على ممارسة رياضة الملاكمة. ويشجع أيوب فتاة تلكم وسادة خضراء مثبتة على صدره لعدم توفر الوسادة الخاصة برياضة الملاكمة.

وللإحماء قبل البدء بالتدريب، تقف الفتيات في خطوط متوازية لإجراء بعض التمارين. ثم تبدأ الصغيرات منهن بلكمه على راحتي يديه، بينما توجه الفتيات الأكبر سنا لكمات على وسادة خضراء يضمها إلى صدره. 

كما أبدى خشيته من أن تطال غارة إسرائيلية في أي لحظة صفهم المقام في الهواء الطلق، لأن الحرب ليست بعيدة مطلقا. ويقول "لا أمان في أي مكان".

يأمل أيوب مستقبلا في إعادة تشغيل ناديه الرياضي، وتدريب تلاميذ للمشاركة في مسابقات دولية. وحتى تحقيق هذه الأهداف، يعلم الفتيات كيفية توجيه لكمات مباشرة، ويمنحهن موضوعا للتفكير غير الصراع وتداعياته.

يقول أسامة في حديث إلى وكالة فرانس برس "إن الصعوبات التي نواجهها تكمن في نقص المعدات"، مضيفا "ليست لدينا قفازات ملاكمة أو أحزمة تدريب أو أي معدات في حوزتنا فقط بساط نتدرب عليه".ويتابع "أدربهن على اللكم من دون قفازات، حيث أشعر بألم في يدي لكن علينا مواصلة التدريب".

فر أيوب من مدينة غزة إلى رفح المحاذية للحدود المصرية، بعدما دمر منزله وناديه الرياضي. وأضاف قائلا "واصلت التدريب على الملاكمة داخل المخيمات والمدارس في رفح"، وفي هذه الأماكن ومخيمات أخرى مجاورة، صادف تلميذات مليئات بالطاقة الإيجابية يتقن ممارسة الملاكمة. وأبان "كن يطلبن مني منذ فترة طويلة أن أعلمهن الملاكمة، ولحسن الحظ هن سعيدات اليوم".

تقول بيلسان ابنة أخ أيوب (17 عاما)، أمارس الملاكمة قبل أن تجبرنا الحرب أنا وتلميذات أخريات على التنقل في أنحاء غزة. وقد"كنت أتدرب في ناد رياضي يضم معدات وأدوات تساعدنا على ممارسة الملاكمة"، مضيفة "لقد دمرت الحرب النادي بشكل كامل". 

تتابع بيلسان "عندما نزحنا إلى الجنوب، أحجمنا عن ممارسة الملاكمة لفترة طويلة، لأننا تفرقنا وكل شخص لجأ إلى منطقة معينة. ثم جمعنا المدرب أسامة وساعدنا على استئناف الملاكمة". وتشير إلى أن هذه الرياضة "تساعدنا على التخلص من الطاقة السلبية والتعب الذهني ومختلف الجوانب المرهقة في حياتنا".