عرض ائتلاف دنيا لمنع تزويج الطفلات، فيديو تحسيسي يحمل عنوان "أحلام منكسرة"، في إطار حملته الرقمية عندي أمل، التي يراهن عليها للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المتلقين، للتحسيس بالتداعيات المقلقة لتزويج القاصرات على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والصحي.وناشد الائتلاف الذي يضم 26 جمعية خلال الندوة الصحفية المنعقدة يوم الاثنين 10 يونيو بالدار البيضاء، المشرع من أجل إلغاء المواد 20-21-22 من مدونة الأسرة التي تسمح بتزويج القاصرات في بعض الاستثناءات التي تحولت إلى شبه قاعدة تفتح الباب أمام استمرار الظاهرة، وفي هذا الإطار أوضح مراد فوزي، عضو الائتلاف، أن اطلاق الفيديو يأتي في سياق المرحلة الثانية من الحملة الرقمية التي تم إطلاقها سابقا، وذلك بعد المرور من عمل ميداني راهنت فيه جمعيات الائتلاف على رفع الوعي بين صفوف المواطنين بالدواوير والأسواق الأسبوعية والمناطق المهمشة التي تعرف انتشار ظاهرة تزويج الطفلات.وأكد فوزي على ضرورة القطع مع عدد من العادات في إطار مقاربة شمولية، وسن قوانين تحث على إجبارية التعليم لسن 18 سنة، وتجرم تزويج الطفلات، مع العمل على تسهيل الولوج للتعليم خاصة في المناطق النائية، مع تثبيت الفصل 19 وإلغاء الاستثناء حول إمكانية تزويج القاضي للقاصر. وحذر فوزي من كون تراجع عدد حالات تزويج الطفلات وفقا للأرقام الرسمية لا يعني تراجع الظاهرة، بقدر ما يحيل على اللجوء لزواج الفاتحة والكونطرا بعيدا عن أعين الإحصائيات، مؤكدا وجود ارتفاع في الحالات غير المعلن عنها بسبب التشدد في الحصول على إذن.من جهتها أشارت حادة خيراوي، عضو الإتلاف، أن هناك حاجة ماسة للاشتغال في الهامش والمركز على حد سواء، من أجل التصدي لظاهرة تزويج الطفلات عبر المزاوجة بين العمل الميدان بالمناطق الجبلية، والبوادي، والمداشر، والهامش، لحمل صوت الناس إلى أصحاب القرار، سواء تعلق الأمر بوزارات العدل، الصحة، التعليم، الأوقاف، أو النيابة العامة، وكل من يمكنه المساهمة في الحد من الظاهرة.وأشارت خيراوي أن تزويج القاصرات لا يرتبط بما هو ثقافي وعادات وهشاشة فقط، حيث عبرت العديد من الأسر أن تضطر لتزويج بناتها أو الزج بهن للعمل داخل البيوت بسبب غياب المدارس، وغياب الداخليات، وعدم القدرة على تأمين محل للكراء للطفلات من أجل إتمام دراستهن بعد المستوى الابتدائي، ليكون الزواج هو الحل.