كلاع: التساهل في العقوبة يدفع ضحايا الاعتداءات الجنسية لعدم التبليغ

وغزو شادية الأربعاء 22 مايو 2024
No Image

نظمت ‏الجمعية المغربية لحقوق الضحايا يومه الأربعاء 22 ماي ندوة تحث شعار "باركا من السكات" من أجل عرض حصيلتها لثلاث سنوات من العمل، وذلك بحضور عدد من ضحايا الاعتداءات الجنسية، ويتعلق الأمر بممرضات من مدينة الدار البيضاء، وأولياء آباء الأطفال الذين تعرضوا للاعتداءات الجنسية.

قالت عائشة كلاع، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الضحايا، في كلمتها، إن الجمعية المغربية لحقوق الضحايا أسست من أجل الدفاع عن ضحايا الاعتداء الجنسي، وتتبعهم على المستوى النفسي، وهي أول إطار مدني قرر الدفاع عن ضحايا الاعتداءات الجنسية، معتبرة أن الحديث عن الجنس من الطابوهات في المغرب وفي المجتمعات الأخرى.

وأضافت “هناك مجموعة من الملفات التي تكفلت بها الجمعية، والتي بلغت أكثر من 20 طفلا وطفلة بمختلف المدن المغربية”، مشددة على أن الأطفال لا يستوعبون الاعتداء عليهم، وكذلك الطفلات لا يعرفن معنى اللّمس الذي يتعرضن له، وآثار هذا الاعتداء بادية عليهم.

وبالنسبة للأشخاص البالغين، كشفت كلاع أن هناك أكثر من 30 ضحية اعتداء جنسي، مشيرة إلى وجود اعتداءات جنسية في العمل وكذلك الاعتداءات التي ترتكب خلف الأبواب المغلقة، بالإضافة إلى ما عُرف بالجنس مقابل النقاط.

واعتبرت الفاعلة الحقوقية ذاتها أن عدد الملفات التي تتبناها الجمعية لا يعكس حقيقية عدد ضحايا الاعتداءات الجنسية، “نظرا لغياب الجرأة على التبليغ، وصعوبة الولوج إلى العدالة، والأحكام القضائية التي تدفع الضحايا إلى التزام الصمت بسبب التساهل في العقوبة، والمحيط، والوضع الاجتماعي، والأمية والفقر، وهي عوامل تساهم في إسكات صوت الضحايا”، مسجلة “وجود خصاص تشريعي لتشديد العقاب في هذه الجرائم”.