زمزمي: على الحكومات العربية أن تقتنع بأهمية الإعلام البيئي كشريك في التغيير

بنزين سكينة الخميس 09 مايو 2024

أكدت سعيدة زمزمي، أن العمل الصحفي المرتبط بالمناخ، يحتاج للكثير من البحث والتحليل والاستدامة البعيدة عن التناول المناسباتي لمواضيع البيئة.

الصحفية التونسية التي رفعت رهان صحافة المناخ لأزيد من 12 سنة، وصاحبة أول مبادرة إعلامية بيئية بتونس، أكدت في دردشة مع موقع "أحداث أنفو"، خلال حضورها للمؤتمر الإقليمي الذي احتضنته الرباط حول الصحافة والمناخ، المنظم من طرف "اليونسكو"، أن الصحفيين بحاجة للكثير من التكوين لأجل مواكبة مستجدات التغيرات المناخية، لرصد تداعيات على عدد من المواضيع، من قبيل الهجرة المناخية، وعلاقة الصحة بالبيئة، والتربية البيئية الموجهة للأطفال، والتداعيات المناخية على النساء، وأهمية العمل الجمعوي للمساهمة في التوعية ...

زمزمي المشرفة اليوم على جريدة البيئة نيوز الورقية، وموقع بيئي بثلاث لغات، أكدت أن البداية لم تكن سهلت، حيث تطلب منها الإعداد لفكرة المشروع ثلاث سنوات من البحث والاستشارة مع الخبراء، وتكوين فريق متمكن من المفاهيم المناخية المعقدة، بهدف تبسيطها وتقريبها للمواطن بعيدا عن التكلف وتعقيدات المتخصصين، إلى جانب تعميق دراستها في الموضوع، حيث حصلت على ماجستير في الاتصال والإعلام البيئي.

وقالت زمزمي أن بدايتها في مجال صحافة المناخ، كان مغامرة استندت على حبها للبيئة، إلى أن الاستمرارية على مدار سنوات، تطلبت الكثير من الجهد والمواكبة، مع اعتماد كل الأساليب والأجناس الصحفية لتوعية القارئ بأهمية الانفتاح على مواضيع البيئة، مع التحسيس بأهمية تغيير سلوكيات الناس، سواء تعلق الأمر بتقديم تقارير، أو حوارات، أو وثائقيات لضمان توسيع الجمهور.

وأكدت زمزمي أن الإعلام البيئي في تونس، رهين لحد الساعة بمبادرات فردية ترتبط بصحفيين وجمعويين، في ظل غياب أي تكوين في المجال، ما يجعل الصحفي يتحمل ثقل مسؤولية التكوين الذاتي، والبحث عن التمويلات، والقيام بتدريبات، والاجتهاد لتعزيز المعارف لضمان إيصال المعلومة، وذلك بانتظار اقتناع الحكومات العربية بأهمية الإعلام البيئي كشريك فعلي في التغيير، بعد التغيرات المناخية الكبيرة التي تحولت إلى هاجس عالمي.