الشامي: 1.5 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺷﺎﺑﺔ ﻭﺷﺎﺏ لا يدرسون ولا يعملون

مجيدة أبوالخيرات الأربعاء 08 مايو 2024
WhatsApp Image 2024-05-08 at 12.49.19
WhatsApp Image 2024-05-08 at 12.49.19

1.5 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺷﺎﺑﺔ ﻭﺷﺎﺏ ﻣﻐﺮﺑﻲ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 15 ﻭ 24 ﺳﻨﺔ، ﻻ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻓﺌﺔ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺘﺪﺭﺑﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ، ﻭﻳﻮﺟﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺑﻄﺎﻟﺔ ﺃﻭ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﺍﻟﻨﺸﻴﻄﺔ ﺃﻱ ﻻ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻟﺴﺒﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ. رقم صادم ومقلق كشف عنه كشف أحمد رضا الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، اليوم الأربعاء بالرباط.

جاؤ ذلك خلال ندوة نظمها المجلس من اجل تقديم نتائج الرأي التي قام بها المجلس تحت عنوان "شباب لا يشتغلون، ليسوا بالمدرسة، ولا يتابعون أي تكوين "NEET": أي آفاق للإدماج الاقتصادي والاجتماعي ؟"، وحذر الشامي خلال مداخلته من ﺇﻫﺪﺍﺭ ﻓﺮﺹ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ ﺍﻟﺪﻳﻤﻐﺮﺍﻓﻲ التي يتميز بها المغرب كبنية ﺳﻜﺎﻧﻴﺔ ﺷﺎﺑﺔ، لأن قرب موعد "ﺍﻧﻐﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺍﻟﺪﻳﻤﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ" ﺃَﺻبح وشيكا ﻓﻲ ﺃﻓﻖ ﺳﻨﺔ 2040، لذلك أكد على ضرورة ﺗﻜﺜﻴﻒ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﻁﺎﻗﺎﺕ ﻭﻣﺆﻫﻼﺕ الشباب ﺑﺸﻜل ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﻭمنتج .

كما شدد الشامي على أن ﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﺗﻔﻴﺪ ﺃﻥ ﻣﻌﺪﻝ ﺑﻄﺎﻟﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺇﻟﻰ 35,8 في المائة ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 2023، ﻭﺍﻧﺨﻔﻀﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﻧﺸﺎﻁ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺇﻟﻰ 22.6 في المائة، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺯﺍﺓ ﻣﻊ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺃﺧﺮﻯ كالانخفاض ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎء ﻓﻲ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺸﻐﻞ (19 في المائة) ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻣﻌﻀﻠﺔ ﺍﻟﻬﺪﺭ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ (ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 331.000 ﺗﻠﻤﻴﺬﺓ ﻭﺗﻠﻤﻴﺬ ﺳﻨﻮﻳﺎ).

وخلص المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حسب الشامي بعد تشخيصه لواقع حال "الشباب NEET" وتحليله لمختلف الشرائح المكونة لها، إلى أن الشباب من هذه الفئة العمرية قد يتعرضون في مسارهم الحياتي لثلاثة انقطاعات حاسمة، يتعلق الأول بالهدر المدرسي بين مرحلة التعليم الثانوي والإعداد والتعليم الثانوي التأهيلي، وذلك لأسباب متعددة من أهمها الرسوب المدرسي وصعوبة الوصول إلى الاجتماعي

المؤسسات التعليمية، لا سيما في الوسط القروي، فضلا عن نقص في عروض التكوين المهني لا سيما في العالم القروي. كما أن هناك حواجز سوسيو-اقتصادية أخرى تساهم في حدة هذا الوضع منها الإكراهات الاجتماعية والثقافية والعائلية، وتزويج الطفلات، وتشغيل الأطفال ووضعية الإعاقة.

ويتعلق الانقطاع الثاني حسب المصدر ذاته بالانتقال من الحياة الدراسية إلى سوق الشغل، حيث يصطدم الباحثون عن أول فرصة شغل بالعديد من العراقيل في مقدمتها عدم ملائمة التكوين مع متطلبات سوق الشغل، والفعالية المحدودة لخدمات الوساطة في التشغيل. أما نسبة النساء اللائي تشكلن حوالي 73 في المائة من الشباب، فهناك عوامل أخرى مثل التمييز بين الجنسين في بعض الأحيان، وضغط الأعباء المنزلية.

ويتعلق الانقطاع الثالث في مسار الشباب بالفترة التي يتطلبها الانتقال من وظيفة إلى أخرى، وهذا الانقطاع يكون إما نتيجة فقدان الشغل بسبب تقلبات الظرفية وهشاشة النسيج المقاولاتي، أو نتيجة التخلي الاختياري لعدم احترام شروط الشغل اللائق، أو تدني مستويات الأجور بالمقارنة مع الديبلومات والكفاءات.

جدير بالذكر أنه تم إعداد رأي المجلس حول "الشباب NEET" وفق مقاربة تشاركية بالإنصات إلى الفاعلين المعنيين من قطاعات حكومية، ومؤسسات وطنية وعمومية، ومنظمات دولية، وجمعيات المجتمع المدني، ومواطنات ومواطنين عبر شبكات التواصل الاجتماعي.