ياسين عبار:التراث المغربي يعكس اهتماما كبيرا بالتقلبات المناخية

سكينة بنزين الثلاثاء 07 مايو 2024

أكد ياسين عبار، رئيس جمعية مبادرات مواطنية، على صعوبة إيصال المعلومة المرتبطة بقضايا البيئة والمناخ، ما يرمي بمهام ثقيلة على عاتق الصحفي للبحث والتنقيب وتبسيط المعلومة للجمهور المتلقي.

عبار الذي كان من بين المتدخلين خلال الندوة الإقليمية التي احتضنتها الرباط، حول الصحافة والمناخ،  يومي 3  و 4 ماي، بتنظيم من اليونسكو وعدد من الشركاء، أوضح أن الدعوة للاهتمام الإعلامي بقضايا المناخ، يحتاج لتكوينا ومعرفة متخصصة، مع الدعوة لوضع البيئة ضمن خانة الأوليات انسجاما والتراث المغربي الذي كان دائما في تناغم مع قضايا البيئة، على عكس ما يعتقد البعض، حيث تكشف العديد من الممارسات عن وعي المغاربة بالتقلبات المناخية، انطلاقا من اعتماد أساليب لمواجهة التصحر، وحضور الخطارات لتدبير مشكل ندرة المياه، ونظام العزل الحرار في البناء من المواد المحلية، وغيرها من المظاهر التي تعكس وجود ثقافة محلية بالمسألة المناخية.

 ورصد عبار غياب المواكبة الإعلامية المتنوعة لمواضيع المناخ، داعيا لضرورة اعتماد مقاربة تعددية ترتبط بحرية التعبير، كما استحضر عامل التنوع اللغوي وأهميته البالغة في تعميم المعلومة وتقريبها من المواطن بعيدا عن الخطابات الجامدة أو المتجاهلة لاختلافات المتلقي الذي يتجاهل الإعلام الرسمي العديد من فئاته.

ولضمان إيصال المعلومة بطريقة سلسلة، دعا عبار لضرورة مراعاة الخطاب الإعلامي لعدد من القضايا المجتمعية، عبر تحويل المعطيات لقصص قادرة على النفاذ لبيئة المتلقي، مع استحضار التداخل بين قضايا الجتمع والمناخ، حيث يمكن معالجة قضايا ترتبط بالهجرة المناخية، ومقاربة النوع بالنظر لتأثير التداعيات البيئية على النساء بدرجة أعمق، إلى جانب مواضيع تهم الأمراض والهدر المدرسي، وغيرها من الملفات التي يحكرها المعطى المناخي بشكل مباشر، موضحا أن الخطاب الإعلامي الناجح يتم عبر مدخل العدالة البيئية وربطها بالعدالة الاجتماعية.